عبّرت شريحة كبيرة من سكان بلدية ڤمار، بالوادي، عن تخوّفهم الشديد حيال صحة أبنائهم الصغار ونسائهم، بعد تناقل مصادر طبية لمعلومات تخص الوضع البيئي المتدهور الذي تعيشه الأحياء المجاورة للمذبح البلدي الذي بات في وضعية كارثية، وأضحت روائحه وبقايا عظامه ولحومه تخيف السكان وتهدد صحتهم. وقد تحدثت هذه المصادر الطبية عن احتمال ظهور أمراض خبيثة وغريبة في حال بقيت حالة المذبح البلدي على ما هي عليه، ما يتطلب تدخلا عاجلا من قبل السلطات الوصية. وأوضحت هذه المصادر ل”الفجر” أن الوضع المذكور جاء نتاجا للشكاوى المتكررة التي يعرفها سكان حي الظهراوية الغربي وسكان الحي المجاور للمذبح البلدي بڤمار، الناجم عن الانتشار الرهيب للروائح الكريهة والحشرات الغريبة التي يتسبب فيها - حسبهم - المصب الخاص بالمذبح البلدي المتواجد وسط التجمعات السكانية، والذي أصبح يشكل خطرا يهدّد سلامتهم وأبناءهم.لكن الكارثة العظيمة التي باتت تهدّد حياة السكان الذين تقدّموا بعديد المراسلات إلى المصالح المعنية دون تحرّك فهي متمثّلة في المياه الزائدة بعد عملية الذبح والغسل وغيرها، فهي تخرج عبر مجرى وأنبوب كبير من الداخل إلى خارج المذبح لتصب وسط “غوط” محاذي للمذبح وسط العراء مباشرة، حيث يصب هذا المجرى يوميا تقريبا من 1000 إلى 5000 لتر من المياه الزائدة، ومختلف أنواع فضلات الذبائح من أمعاء وغيرها التي تنبعث منها روائح كريهة لا تطاق، خاصة أنها كانت وراء الانتشار الرهيب للحشرات الغريبة والخطيرة التي باتت تشكّل خطرا على سلامة السكان، الذين يعيشون وسط هذه الكارثة الإيكولوجية الحقيقية. وقد أكد عدد من سكان الحي المجاور للمذبح البلدي أن المشكل بدأ بعد انسداد مجاري المذبح الموجودة بالداخل وامتلائها عن آخرها، فتم الاستغناء عنها بواسطة ردمها كحل ترقيعي اهتدت إليه مصالح البلدية.. والذي رجع بالسلب على السكان الذين طالبوا بضرورة إيجاد حل سريع لهذه المشكلة. وفي ردها على المشكل المذكور، أكدت مصالح بلدية ڤمار ل”الفجر” أنها قامت بتنظيف المذبح عدة مرات، كما تعهد “المكاس” المشرف على المذبح بإعادة تهيئته وتنظيفه، مضيفة أن دائرة ڤمار استفادت خلال سنة 2007، على غرار باقي دوائر الولاية، من مذبح جديد تم اختيار الأرضية المناسبة له، في انتظار باقي الإجراءات التي تقوم بها مديرية التجارة المكلفة بهذه المشاريع.