علمت "الفجر" من مصادر موثوقة، أن جنايات مجلس قضاء عنابة، ستستمع اليوم لإفادة محامية متورطة في عملية اختطاف الرضيعة "ريتاج"، البالغة من العمر سنتين عندما اختفت من سريرها بمستشفى سان تيراز بعنابة السنة الفارطة. ومن المنتظر أن يكون دفاع المتهمة عن نفسها فرصة لكشف حيثيات الواقعة انطلاقا من كشف أسبابها ووصولا إلى استغلالها من أطراف، كانت قد وصفتهم المتهمة كأعداء لها ولنجاحها في ميدان المحاماة. من جانب آخر، سيتم الاستماع لإفادة شركاء المتهمة الذين نفذوا عملية الاختطاف ورمي الرضيعة أمام مقر دائرة الحجار، بعد اكتشاف المحامية المعنية إصابتها بمرض خطير، حيث ستدلي سيدة عجوز وفتاتان إلى جانب سائق سيارة أجرة بأقوالهم وجميع مراحل تنفيذ العملية، التي أثارت ضجة واسعة في وسط محامي ولاية عنابة، وفي الدار النقابية التي تمكنت من انتزاع قرار فرض رقابة قضائية بدلا من الحبس لهذه المحامية في بادئ الأمر، لتتم عملية حبسها لاحقا بعد الإيقاع بكامل أفراد العصابة التي نفذت المهمة، علما أن زوج المتهمة نفسه كانت قد انطوت عليه حيلة حمل زوجته باعتبار أنه كان في رحلة عمل إلى كندا. في الوقت الذي أوهمت فيه المتهمة باقي أفراد أسرتها بحملها عن طريق حشو بطنها بالإسفنج والقماش. وحسب مصادر "الفجر"، فإن المحاكمة المثيرة ستمكن محامية متمرسة في الميدان القانوني معروفة بولاية عنابة والقطر الوطني، متعودة على المرافعة في العديد من قضايا الفساد والرشوة، من استعراض قريحتها القانونية لإقناع هيئة المحكمة ببراءتها، وكشف، حسب مصادر مقربة من المتهمة، ألاعيب بعض الأطراف التي سعت لتشويه سمعتها والزج بها في السجن للقضاء على نشاطها الدفاعي الذي استهدف عديد القضايا الكبيرة والحساسة.