فصل وزير التربية الوطنية في كيفية استدراك الدروس المتأخرة نتيجة إضراب الأساتذة، وقال بن بوزيد إن الدروس ستسير بوتيرة عادية في كل الأطوار باستثناء الأقسام النهائية، حيث أجل امتحانات الفصل الأول إلى الأسبوع الأول من العطلة الشتوية، مع إلغاء عطلتي فيفري وأفريل المستحدثتين وتخصيصهما للتعويض، فيما لم يقرر بعد بخصوص تأجيل امتحان شهادة البكالوريا أو تقديمها بسبب تزامنها مع أول مباراة للمنتخب الوطني لكرة القدم في إطار نهائيات كأس العالم• رفض أبو بكر بن بوزيد، خلال اللقاء الذي جمعه أمس بنقابات القطاع، الكناباست والسناباست والاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين والنقابة الوطنية لعمال التربية، استدراك الدروس الضائعة خلال أيام الإضراب عن طريق الحشو أو التسرع لاستكمالها، معطيا أوامر لعدم استدراكها خلال ظهيرة يومي الثلاثاء والسبت• كما قرر الوزير عدم استدراك الدروس الضائعة لتلاميذ الطور الابتدائي والمتوسط، باعتبار أن التقارير الرسمية تؤكد أن نسبة الاستجابة للحركة الاحتجاجية في هذين الطورين كانت جد ضعيفة، مما يجعل تعويضها ليس ضروريا، واستثنى بذلك تلاميذ الطور النهائي المقبلين على شهادة البكالوريا، حيث تم تأجيل امتحانات الفصل الأول لمدة 15 يوما، مؤكدا أن تنظيمها سيكون خلال الأسبوع الأول من العطلة الشتوية التي ستنطلق في 17 ديسمبر الجاري، فيما يستغل الأسبوع الثاني لدروس الدعم المحروسة التي ستكون اختيارية للتلاميذ والأساتذة، مع التأكيد على فتح المؤسسات التعليمة لهذه الدروس ابتداء من الساعة الخامسة مساء• ومن بين الإجراءات، التي اتخذها المسؤول على القطاع لاستدراك الدروس لمترشحي البكالوريا، استغلال عطلتي الشتاء والربيع، المستحدثتين، لهذا الغرض، وهي تلك المفترض منحها ابتداء من تاريخ 11 إلى 16 فيفري ,2010 بالنسبة للعطلة الأولى، ومن 29 أفريل إلى 4 ماي 2010 للعطلة الثانية• هذا وتقوم لجنة وطنية لمتابعة تطبيق البرامج، على حد قول الوزير، حيث ستشتغل إلى غاية يوم 25 ماي المقبل، لتقرر عتبة الدروس التي يتم التوقف عندها، قبل أن يتم إثرها ضبط مواضيع أسئلة امتحانات البكالوريا، مطمئنا المترشحين للبكالوريا بأن أسئلة الامتحانات لدورة 2010 لن تخرج عن الدروس التي تلقاها التلاميذ خلال السنة• وأكدت النقابات الوطنية من جهتها خلال تدخلها حول كيفيات استغلال أيام الدراسة لاسترجاع الدروس، دعوتها إلى ضرورة إعطاء تعليمات صارمة لمديري التربية لتطبيق ما تم الاتفاق عليه خلال هذا الاجتماع، غير أنها لم تتفق مع الوزير لدى رفضه تعويض الدروس المتأخرة لتلاميذ المتوسط والابتدائي، معتبرة الإجراء تعسفا في حقهم• وبخصوص تأجيل امتحان البكالوريا عن تاريخه المحدد بيوم 13 جوان المقبل، لتزامنها وتاريخ مباراة الفريق الوطني بنظيره السلوفيني في إطار كأس العالم، أكد الوزير أنه لم يفصل بعد في التأجيل أو تقديم الامتحان، موضحا أنه سيتم اتخاذ القرار المناسب في الوقت المناسب بعد استشارة النقابات والفيديرالية الوطنية لجمعيات أولياء التلاميذ•