توقع رئيس حزب “عهد 54”، أن لا تتجاوز نسبة المشاركة في الاستحقاقات التشريعية والمحلية المقبلة 3 بالمائة، مؤكدا أن حضور مراقبين من الجامعة العربية والاتحاد الإفريقي لن يحمي الانتخابات من التزوير. قال رئيس “عهد 54”، فوزي رباعين، في ندوة صحفية، أمس، إن نسبة المشاركة في المواعيد الانتخابية المقبلة ستكون الأضعف في تاريخ الانتخابات الجزائرية، رغم جهود الداخلية في محاولة علاج الظاهرة، مؤكدا أن النسبة لن تتجاوز 3 بالمائة على حد تقديره “المواطن سيكرس المقاطعة لأنه لم يلمس أي أداء فيما يخص النواب”. وفي حديثه عن ضمانات نزاهة التشريعيات المقبلة ودور اللجنة الوطنية لمراقبة الانتخابات، يرى رباعين “ أنها لا تتمتع بالصلاحيات اللازمة ولا تضمن نزاهة الانتخابات وليس لها علاقة بالإدارة”، مضيفا بأنه لا توجد ضمانات فيما يتعلق بحياد الإدارة واستقلالية القضاء، سيما مع غياب الخبرة والتجربة عند القضاة المعينين على رأس اللجنة. من جهة أخرى، أكد مرشح رئاسيات 2009 أنه ضد بعثة الاتحاد الإفريقي والجامعة العربية لمراقبة الانتخابات التشريعية القادمة “لأنهما شاركا في تزوير تشريعيات 2007 ، ورئاسيات 2009 وتلقوا رشاوى”، بالمقابل رحب ذات المسؤول بلجنة مراقبة الانتخابات، التي أوفدتها هيئة الأممالمتحدة والاتحاد الأوربي، مشيرا إلى إشكال المؤسسات التي يتم اللجوء إليها في حال ما ثبت تزوير الانتخابات القادمة. وفي حديثه عن برامج الأحزاب الموجودة على الساحة اليوم والتخوف من وصول الإسلاميين إلى سدة الحكم، قال رباعين إن كل البرامج متشابهة ومستنبطة من برنامج رئيس الجمهورية، موضحا أن بعبع الإسلاميين والتخويف منهم لا أساس له من الصحة، ولا يراد به إلا لفت انتباه المواطن من أجل التهرب من طرح ومعالجة انشغالاته.