أشار علي فوزي رباعين، رئيس حزب “عهد 54”، في تعليقه على التغيير الذي طرأ على الإدارة العامة لسونطراك، إلى أن “استخلاف المدير السابق بمدير جديد في هذه الشركة الوطنية يعكس الوضع في الجزائر ويرسخ فكرة أن سونطراك هي بمثابة صندوق للنظام والمسؤولين الذين يخدمون مصالحهم الشخصية”. وندد رباعين برفض الحكومة الإجابة عن الطلب الذي تقدم به الاتحاد الأوروبي بغرض المشاركة في مراقبة الانتخابات التشريعية المقبلة، التي قال إنه يجب أن تكون مسبقة وتشرف عليها حكومة تقنوقراطية، مؤكدا بأن اللجوء إلى الصناديق الشفافة إجراء “غير كاف” لضمان نزاهة الانتخابات وهو الأمر الذي يستدعي استدعاء ملاحظين دوليين لمراقبة العملية، مع تمكين المرشحين وممثلي الأحزاب من الإطلاع على القوائم الانتخابية. هذا، وقد أعلن أمس علي فوزي رباعين على تنصيب اللجنة الوطنية المكلفة بتحضير الانتخابات التشريعية على مستوى تشكيلته السياسية، يرأسها القيادي جمال أماعوش. وقال رباعين في الندوة الصحفية التي نشطها بمقر الحزب “مايزال يعارض فكرة أن يكون رئيس الجمهورية القاضي الأول في البلاد، أو وزيرا للدفاع حتى وإن كان من العادي أن يكون الرئيس قائد القوات المسلحة، مثلما هو معمول به في العديد من الدول”. واستعرض رباعين توصيات مؤتمر الحزب الرابع الذي جرت فعالياته يومي 18 و19 من الشهر الجاري بالعاصمة، مطالبا ب “استقلالية العدالة وتكريس مبدأ الديمقراطية والحريات، غير أن ما يراه المرشح السابق للرئاسيات لا ينسجم مع مطالبه، خاصة عندما تحدث عن قانون الانتخابات الجديد، الذي أخذ قسطا كبيرا من تدخله والذي قال بشأنه “تم تجريده من عديد المسائل الهامة على غرار المكاتب المتنقلة والمكاتب الخاصة ومسألة الانتخاب بالوكالة، وتسليم محاضر الفرز التي لا معنى لها ولا يمكن تبرير نزاهة الانتخابات بدونها” دون نسيان تطهير القوائم الانتخابية التي ماتزال مملوءة بأسماء الموتى الذين لم يتم حذفهم ويتم التصويت مكانهم في بعض الأحيان”.