استغرب تجاهل بوتفليقة لمعاناة المواطنين إثر موجة البرد الأخيرة أكد فوزي رباعين، رئيس حزب عهد ,54 في ندوة صحفية عقدها صباح أمس بالعاصمة، أن كل المؤشرات القائمة حتى الآن تصب في اتجاه عدم شفافية الانتخابات التشريعية المرتقبة واستحالة نزاهتها، حسبه· كما شكك المتحدث في مصداقية الضمانات السياسية التي قدمها رئيس الجمهورية في خطابه الأخير، معتبرا أن حياد الادارة لا يمكن أن يتحقق بتوجيهات رئاسية، طالما أن تعليمات مثيلة قد صدرت سابقا، كما حصل في رئاسيات ,2009 لكن الانتخابات كانت مزورة، والرئيس نفسه استعمل الوسائل العمومية للدولة في حملته الانتخابية، على حد تعبيره· وأضاف رباعين، في سياق تدليله على صواب حكمه بشأن غياب الإرادة السياسية لتنظيم انتخابات نزيهة في الموعد المرتقب، بأن القضاة لا يمكن أن يتمتعوا بالاستقلالية في الإشراف على العملية الانتخابية، بعيدا عن هيمنة الإدارة التي تملك الوسائل· كما أن تمثيل الأحزاب في اللجنة الوطنية لمراقبة الانتخابات حسبه سيكون فاقدا لأي تأثير· نفس الاستنتاج يصدره حول جدوى حضور المراقبين الدوليين، إذا كانت السلطة لا توفر الآليات الضرورية لذلك· وأدرج زعيم عهد ,54 الإصلاحات السياسية التي باشرتها الرئاسة منذ منتصف السنة المنصرمة ضمن لعبة ربح الوقت· كما أن الزيادة في عدد مقاعد البرلمان تطرح حسبه استفهامات مريبة حول الهدف المتوخى منها، طالما أن الانتخابات مشوبة بالتزوير، كما يقول· وبناء على تقييمات فوزي رباعين لظروف تحضير التشريعيات الجديدة، فقد رجح هذا الأخير عزوف المواطنين عن صناديق الاقتراع مرة أخرى، على غرار ما حدث في المواعيد السابقة، مقدرا نسبة المشاركة في برلمانيات 2007 ب17 في المئة، خلافا لما أعلنه نورالدين زرهوني حينها أن النسبة بلغت 34 بالمئة، إلا أنه مع ذلك أكد مشاركة حزبه في الاستحقاق الجديد من منطلق الالتزام السياسي بالنضال مع المواطنين، تماشيا مع تقاليد حزب عهد .54