تكبدت تشكيلة اتحاد الحراش رابع هزيمة لها بملعب أول نوفمبر بالمحمدية، وسقطت أمام شباب قسنطينة بهدف مبكر من توقيع زيتي، ليتجمد رصيد الفريق في النقطة 29، ويتراجع للمركز الثامن في الترتيب، ولم يتمكن أشبال المدرب شارف من تقديم مستوى طيب، بالرغم من أفضلية الملعب والجمهور، بالإضافة إلى عامل الراحة البدنية الذي صب لصالح الحراشيين. وأوضح المدرب المساعد ناصر بشوش أن التحكيم يتحمل المسؤولية الكاملة في الخسارة. وقال: “صحيح أننا لم نظهر بمستوى كبير بالنظر إلى توقف البطولة لأكثر من أسبوعين، وهو الأمر الذي أثر على لياقة اللاعبين، وكسر تحضيراتنا، لكننا لم نكن نستحق الخسارة أمام السياسي، والتحكيم حرمنا من تحقيق الفوز، وتغاضى عن ملا يقل عن ضربتي جزاء واضحتين”. اللاعبون رفضوا طلب شارف بمغادرة الملعب في حادثة غريبة لا نشاهدها إطلاقا في المباريات الرسمية، طلب المدرب بوعلام شارف من لاعبيه قبل خمس دقائق من نهاية الشوط الأول مغادرة أرضية الملعب، وعدم مواصلة اللقاء، كتعبير منه عن سخطه على قرارات الحكم غربال. وبعد سقوط المهاجم بونجاح داخل منطقة العلميات، طالب المدرب الحراشي باحتساب ضربة جزاء، لكن غربال رفض ذلك، ليصرخ شارف في وجه اللاعبين الذين طلب منهم التوجه فورا لغرف تغيير الملابس، واستجاب البعض لطلب المدرب، لكنهم فضلوا العودة للمباراة، وأكدوا للمدرب أنهم قادرون على قلب اللقاء والعودة في النتيجة. يايا يدشن أول مشاركة له في البطولة دشن الوافد الجديد التشادي يايا كريم ظهوره الرسمي في البطولة الوطنية، وشارك بديلا في مواجهة أمس الأول، لكنه فشل في تقديم الإضافة اللازمة، ولم ينجح في مساعدة فريقه على تفادي الهزيمة. في المقابل فقد واصل المدرب شارف تهميشه للجدد، حيث بقى يانيس على الدكة، في حين لم يستدع كل من بولمدايس وبن غابو للمباراة. من ناحية أخرى قرر شارف عدم منح المهاجم الشاب عبيد فرصة لمواصلة التألق رفقة الفريق، ورغم أدائه المقنع أمام سعيدة، وتسجيله ثلاثية كاملة في آخر لقاء ودي، إلا أن المدرب فضل عدم الاعتماد على اللاعب لأسباب غير واضحة. هذا وعرفت نهاية المواجهة أحداثا مؤسفة، حيث أمطر الانصار الملعب بالقارورات، وصبوا جم غضبهم على المدرب واللاعبين، وبالأخص قهواجي الذي لم يتعامل جيدا مع غضب الأنصار، وحاول الرد على بعض الحاضرين.