يعيش تلاميذ مدينة أغبال، غرب ولاية تيبازة، ظروفا قاسية بسبب غياب ثانوية بمنطقتهم تخفف عنهم مشقة التنقل لمسافات طويلة، خصوصا أن المنطقة تعاني من العزلة، حيث يضطر تلاميذ المنطقة للتنقل بحوالي 15 كلم للوصول إلى الثانوية المتواجدة بمدينة ڤوراية. وأضاف التلاميذ أن معظمهم يعيشون في قرى ومداشر تنعدم بها أدنى المرافق الحياتية، من جهة أخرى اشتكى مواطنو المنطقة من النقص الفادح في وسائل النقل سواء العمومي أو المدرسي، حيث يضطر معظم التلاميذ إلى التنقل مشيا على أقدامهم للوصول إلى الثانوية، فيما يتخذ بعضهم بعض الوسائل الفلاحية، كالجرارات، كوسيلة نقل. وأضاف معظم أولياء تلاميذ المنطقة في حديث ل “الفجر”، أن خوفهم يزداد كل يوم في ظل عزلة المنطقة ونقص وسائل النقل، مشددين على أن معظم أبنائهم يضطرون للغياب عن مقاعد الدراسة خوفا عليهم من أهوال الطريق التي يسلكونها كونها مليئة بالمنعرجات الخطيرة، وهو مشكل آخر يضاف إلى قائمة المشاكل التي يتخبطون فيها. وفي ذات السياق وصف السكان أن منطقتهم تشهد ارتفاعا محسوسا في نسبة السكان، ما أدى إلى ارتفاع نسبة الطلبة والتلاميذ المتمدرسين، كما أضاف التلاميذ أن ثانوية ڤوراية أصبحت لا تستوعب الكم الهائل من التلاميذ، كونها تجمع عدة مناطق، حيث أصبحت الأقسام مكتظة، ما أثر على تركيزهم ومستواهم الدراسي. سكان مدينة أغبال وجهوا نداء عاجلا للسلطات وطالبوا بضرورة إنشاء ثانوية بإقليم منطقتهم، حتى يتسنى للتلاميذ الدراسة في أحسن الظروف ومزاولة نشاطاتهم الدراسية بعيدا عن اختناق الثانوية.