ذكرت صحيفة ”لو فيغارو” الفرنسية أنه على الرغم من أن بعض الدول الغربية وخاصة أمريكا وفرنسا وبريطانيا ترفض ”رسميا” تسليح الجيش السوري الحر خوفا من دفع البلاد لحرب أهلية يستخدمها نظام دمشق، إلا أن هذه الدول تقوم بتسهيل وصول الأسلحة للمعارضة السورية. وأشارت الصحيفة في عددها الصادر أمس، إلى أن هذا الموضوع قد أثير خلال مؤتمر ”أصدقاء الشعب السوري” بتونس من قبل المجلس الوطني السوري، الذي دعا إلى ضرورة دعم المعارضة السورية ماليا، وهو الأمر الذي قوبل بالرفض ” سميا”. وأوضحت الصحيفة ”أنه وراء الكواليس فإن الوضع يأتي مغايرا لذلك، إذ أن هذه البلدان نفسها بالإضافة إلى تركيا والأردن التي تتقاسم حدودا مشتركة مع سوريا تغمض أعينها أمام مشتريات الأسلحة التي يزود بها السوريون في المنفى الجيش السوري الحر”. ونقلت ”لوفيغارو” عن مصدر بالمعارضة السورية قوله إن ”الأسلحة الخفيفة ومعدات الاتصالات والرؤية الليلية تخترق بالفعل الأراضي السورية عبر بعض المهربين وتحت غطاء من أجهزة الاستخبارات الغربية”. وأضاف المصدر المعارض السوري بحسب الصحيفة أن هناك اتصالات جرت أيضا بهدف تزويد المعارضة في الداخل بالوسائل المضادة للدفاعات الجوية والمضادة للدبابات، بالإضافة إلى وجود محاولات لعودة بعض الضباط السوريين المتقاعدين إلى سوريا ليكونوا بمثابة المستشارين العسكريين والمساهمة في ترتيب وتنظيم قوات المعارضة.