بالرغم من "حجمها الضعيف" مقارنة بالمبادلات الخارجية للبلد مع المناطق الجغرافية الأخرى الذي يقدر بنسبة 5ر3 بالمائة فقد شهدت المبادلات التجارية للجزائر مع دول إتحاد المغرب العربي (تونس و المغرب و موريتانيا و ليبيا) تحسنا معتبرا ب14ر18 بالمائة خلال سنة 2011 منتقلة من 82ر1 مليار دولار أمريكي خلال سنة 2010 إلى 16ر2 مليار دولار أمريكي حسب أرقام المركز الوطني للإعلام الآلي و الإحصائيات للجمارك الجزائرية. من جهة اخرى عرفت المبادلات التجارية للجزائر مع ليبيا إنخفاضا كبيرا خلال سنة 2011 بسبب الأحداث التي شهدتها هذه الأخيرة بينما بقيت المبادلات مع تونس مستقرة على العموم. كما أشار المركز الوطني للإعلام الآلي و الإحصائيات أن المبادلات مع ليبيا بلغ حجمها 2ر19 مليون دولار خلال سنة 2011 مقابل ما يفوق 3ر56 مليون دولار خلال سنة 2010 أي إنخفاضا بنسبة 193 بالمائة مضيفا أن واردات الجزائر قد عرفت إنخفاضا بنسبة 3ر288 بالمائة و 46ر169 بالمائة بالنسبة لصادراتها. و عكس ليبيا فإن الأحداث التي شهدتها تونس لم تؤثر بشكل كبير على مبادلاتها مع الجزائر بما أن الصادرات الجزائرية نحو تونس كانت مستقرة على العموم ب1ر531 مليون دولار أمريكي في سنة 2011 مقابل 3ر536 مليون دولار أمريكي في سنة 2010 أي تراجع بنسبة 1 بالمائة. بخصوص الواردات الجزائرية من تونس فقد سجلت إرتفاعا بنسبة 78ر10 بالمائة منتقلة من 7ر382 مليون دولار أمريكي إلى 9ر428 مليون دولار أمريكي في سنة 2011. و يبقى المغرب أول زبون الجزائر خلال السنة المنصرمة بقيمة تفوق 936 مليون دولار أمريكي مقابل 3ر713 مليون دولار أمريكي في سنة 2010 (+8ر23 بالمائة) متبوع بتونس (1ر531 مليون) و ليبيا (41ر11 مليون) و موريتانيا بحوالي 661000 دولار فقط. و فيما يخص الواردات فإن اهم بلد مغاربي ممول للجزائر هي تونس ب9ر428 مليون دولار أمريكي مقابل 7ر382 مليون دولار أمريكي (+8ر10 بالمائة) متبوعة بالمغرب (3ر240 مليون) و ليبيا (81ر7 مليون) و موريتانيا بأقل من 241000 دولار. و أفادت الأرقام المؤقتة للمركز الوطني للإعلام الآلي و إحصائيات أن الميزان التجاري للجزائر مع دول المغرب العربي قد سجل فائضا بقيمة 802 مليون دولار في سنة 2011 أي إرتفاعا بنسبة 82ر8 بالمائة مقارنة بسنة 2010. و بلغت مداخيل صادرات الجزائر نحو دول إتحاد المغرب العربي مبلغ 48ر1 مليار دولار أمريكي مقابل 28ر1 مليار دولار في سنة 2010 أي ارتفاعا بنسبة 46ر15 بالمائة بينما بلغت واردات الجزائر ما يعادل 677 مليون دولار أمريكي مقابل 544 مليون (+5ر24 بالمائة) حسب ذات المصدر.