ارتفاع قياسي للواردات وصل إلى 46.45 مليار دولار بلغت الواردات الجزائرية مستويات قياسية غير مسبوقة سنة 2011، حيث وصلت إلى 46.45 مليار دولار، بما يمثل ارتفاعا ب14.77 بالمئة مقارنة مع سنة 2010،غير أن الصادرات تجاوزت بالمقابل 73 مليار دولار. وحققت الجزائر فائضا تجاريا بأزيد من 93ر26 مليار دولار في السنة المنقضية مقابل 58ر16 مليار دولار في 2010 أي أنها ارتفعت بنسبة 46ر62 بالمئة، حسبما علمت أمس الأحد وأج لدى الجمارك الجزائرية. و أفاد أمس المركز الوطني للإعلام الآلي و الإحصائيات التابع للجمارك، أن الصادرات بلغت 39ر73 مليار دولار مقابل 05ر57 مليار دولار في 2010 أي ارتفاع ب 63ر28 بالمئة. و أوضح المركز أن الواردات قدرت ب 45ر46 مليار دولار مقابل 47ر40 مليار دولار في 2010 أي ارتفاع ب 78ر14 بالمئة. و يرجع تحسن التجارة الخارجية في 2011 إلى ارتفاع صادرات المحروقات بزيادة تقدر ب 30ر28 بالمئة و ذلك بفضل أسعار الخام المستقرة و زيادة الصادرات خارج المحروقات ب 41 بالمئة. وفعلا انعكس التوجه الايجابي للصادرات على نسبة تغطية الواردات بالصادرات التي انتقلت من 141 بالمئة في 2010 إلى 158 بالمئة في 2011. و شكلت المحروقات أهم الصادرات الجزائرية نحو الخارج بحصة تفوق 97 بالمئة من الحجم الإجمالي للصادرات أي 24ر71 مليار دولار في 2011 مقابل 53ر55 مليار دولار في 2010 أي زيادة ب 30ر28 بالمئة. وبخصوص الصادرات خارج المحروقات التي تمثل سوى 93ر2 بالمئة من الحجم الإجمالي للصادرات أي 15ر2 مليار دولار، فقد شهدت “ارتفاعا معتبرا نوعا ما” قدر ب 41 بالمئة مقارنة ب 2010. و تتمثل أهم المنتجات المصدرة خارج المحروقات في المواد نصف المصنعة ب 58ر1 مليار دولار مسجلة ارتفاعا معتبرا ب 9ر49 بالمئة في 2011 و المواد الغذائية ب 356 مليون دولار (+13 بالمئة) و المواد الخام ب 160 مليون دولار (+2ر70 بالمئة). و من جهة أخرى أشار المركز إلى أن صادرات مجموعة المواد الاستهلاكية غير الغذائية انحفضت خلال السنة الماضية ب 50 بالمئة أي بقيمة قدرها 15 مليون دولار. و فيما يخص الواردات باستثناء مجموعة سلع التجهيزات الصناعية الذي سجل انخفاضا طفيفا (43ر0 بالمئة) إلى 7ر15 مليار دولار شهدت كل الفئات الأخرى ارتفاعا أهمه(61 بالمئة) الذي سجلته فئة “الأغذية” بقيمة تقدر ب 75ر9 مليار دولار. و تم تمويل واردات الجزائر في 2011 على وجه الخصوص نقدا بنسبة 12ر51 بالمئة أي ب 75ر23 مليار دولار (+89ر2 بالمئة) مقارنة ب 2010. في حين تم تمويل 91ر40 بالمئة الحجم الإجمالي للواردات من خلال خطوط القروض أي ب 19 مليار دولار بينما مولت حسابات العملة الصعبة الذاتية سوى 43ر0 بالمئة من مجمل الواردات أي 202 مليون دولار (-76ر7 بالمئة). و تم تحقيق باقي الواردات بفضل اللجوء إلى التحويلات المالية الأخرى بنسبة 54ر7 بالمئة أي 50ر3 مليار دولار و هو تراجع بنسبة 44ر9 بالمئة. و بخصوص أهم زبائن الجزائر خلال سنة 2011 تأتي الولاياتالمتحدة الأمريكية في المرتبة الأولى (24ر15 مليار دولار) متبوعة بإيطاليا (88ر9 مليار دولار) و إسبانيا (18ر7 مليار دولار) و فرنسا (61ر6 مليار دولار) ثم هولندا (12ر5 مليار دولار). أما بخصوص الممونين فتأتي فرنسا في المرتبة الأولى ب03ر7 مليار دولار متبوعة بإيطاليا (61ر4 مليار) و الصين (58ر4 مليون) و إسبانيا (32ر3 مليار) و ألمانيا (50ر2 مليار). و يظهر التوزيع حسب المناطق الاقتصادية أن بلدان الاتحاد الأوروبي تبقى من أهم شركاء الجزائر ب12ر52 بالمائة من الواردات و 45ر49 بالمائة من الصادرات. و مقارنة بسنة 2010 فقد شهدت الواردات القادمة من الاتحاد الأوروبي ارتفاعا بنسبة 94ر16 بالمائة حيث انتقلت من 7ر20 مليار دولار إلى 21ر24 مليار دولار فيما ارتفعت صادرات الجزائر نحو هذه البلدان ب9ر8 مليار دولار (58ر22+ بالمائة). و تأتي بلدان منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية (خارج الاتحاد الأوروبي) في المرتبة الثانية ب08ر13 بالمائة من الواردات و 74ر34 بالمائة من صادرات الجزائر نحو هذه البلدان. كما تم تسجيل تراجعا بنحو 7 بالمائة من الواردات القادمة من بلدان منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية (خارج الاتحاد الأوروبي) بالمقارنة مع سنة 2010 حيث انتقلت من 52ر6 مليار إلى 07ر6 مليار سنة 2011. في المقابل سجلت الصادرات ارتفاعا هاما بنحو 26 بالمائة بقيمة 50ر25 مليار دولار. و تبقى المبادلات التجارية بين الجزائر و مناطق العالم الأخرى متميزة بنسب ضعيفة، بحيث بلغت المبادلات مع بلدان آسيا 31ر14 مليار دولار سنة 2011 مقابل36ر12 مليار دولار سنة 2010 (7ر15+ بالمائة). أما مع البلدان العربية (خارج اتحاد المغرب العربي فقد شهدت المبادلات بدورها ارتفاعا يفوق 11ر32 بالمائة مقارنة بسنة 2010 منتقلة من 96ر1 مليار دولار إلى 58ر2 مليار دولار. و قد سجلت المبادلات التجارية مع بلدان المغرب العربي من جهتها ارتفاعا ب14ر18 بالمائة منتقلة من 82ر1 مليار دولار إلى 16ر2 مليار دولار. و أخيرا سجلت بلدان الأمريكيتين ارتفاعا جد معتبر بنسبة 6ر47 بالمائة من المبادلات التجارية منتقلة من 5 ملايير دولار سنة 2010 إلى 38ر7 ملايير دولار سنة 2011. ق.و