صدر، مؤخراً، العدد الجديد من مجلة "مسالك"، التي تصدرها مؤسسة الأمير عبد القادر، وهي مجلة سداسية تعنى بالتراث الفكري والأدبي والتاريخي الذي تركه الأمير عبد القادر، ومختلف الدراسات التي تناولت مسيرة الرجل. العدد الجديد من المجلة جاء تزامنا مع احتفاء الجزائر بالأمير عبد القادر من خلال الملتقى الدولي"عبد القادر.. رجل عابر للزمن"، حيث نوه رئيس المؤسسة محمد بوطالب، في كلمة افتتاح العدد، أنّ العالم احتفى في الأشهر الأخيرة وبالتحديد في مدينة كاراكاس بفنزويلا، بحدث هام يخص تشييد نصب يعلوه تمثال نصفي للأمير عبد القادر، وذلك بحضور شخصيات بارزة في دولة فنزويلا الشقيقة. ومن خلال هذا الاحتفاء الذي خصته دولة فنزويلا للأمير، سيبقى مؤسس الدولة الجزائرية الحديثة، يشع بحضوره عبر العالم بعد أكثر من قرن من وفاته حاملاً لأبعد الحدود الذكرى الحية لمقاومته وقيمه ومقدما للإنسانية مثلاً تستطيع من خلاله كل ثقافة أن تجد فيه معالمها دون أن تفقد مقوماتها الأصيلة. وقد شمل العدد، الذي جاء خاصا في إطار تظاهرة "تلمسان عاصمة للثقافة الإسلامية"، على عدد من المساهمات التي سبق أن نشرت في العداد السابقة من المجلة حول التظاهرة. كما تناول أيضا عدد من الإصدارات التي أصدرتها المؤسسة وهي تكتسي طابعا علميا وثقافيا محض. ومن بين المواضيع التي سلط عليها الضوء في هذا العدد نجد"ذكرى إحياء السنة 167 لمبايعة الأمير عبد القادر"، "الأمير عبد القادر أمام مقولات الحداثة الغربية..مسيرة الاجتهاد"، "مبايعة الأمير عبد القادر، هوية قومية وطنية جزائرية"، "الرد على من أنكر نسبة"المواقف"، للأمير عبد القادر"، "البيعة وختمها عند الشيخ الأكبر.. مفتاح باب الله عند الأمير عبد القادر"، "الحقوق والواجبات المتبادلة بين الراعي والرعية من خلال عقد البيعة في الإسلام".