اتهم مصطفى عبد الجليل، رئيس المجلس الانتقالي الليبي، دولا عربية، لم يسمها، بتحريض القبائل الليبية على تقسيم ليبيا وفق خريطة الموارد النفطية التي تزخر بها ليبيا، وذلك بعد إعلان قبائل المنطقة الشرقية الليبية منطقة برقة النفطية إقليما فدراليا اتحاديا. هدد رئيس المجلس الوطني الانتقالي مصطفى عبد الجليل، أمس، القبائل التي رفعت راية الحكم الذاتي في ليبيا بأن المجلس الانتقالي الليبي لن يقف مكتوف الأيدي أمام تلك الخطوات، مشيرا إلى أنه سيستخدم القوة ضد كل قبيلة تصر على خيار الحكم الذاتي. وقال عبد الجليل: ”لسنا مستعدين لتقسيم ليبيا ونحن نستطيع ردعهم ولو بالقوة”. وأضاف عبد الجليل في معرض تعليقه على قرار قبائل منطقة برقة الغنية بالنفط وتعيين أحمد السنوسي رئيسًا للمجلس الانتقالي في الإقليم، أن هذه الخطوة تقودها دول عربية بالتعاون مع مندسين من النظام السابق. وقال عبد الجليل متهما دولا عربية ب”إذكاء الفتنة” في شرق البلاد: ”أدعو إخوتي في برقة كما يسمونها الآن للحوار لأننا لن نسمح بتقسيم ليبيا”. وقال عبد الجليل خلال مؤتمر صحافي في طرابلس أن ”(بعض) الدول العربية تذكي وتغذي الفتنة التي نشأت في الشرق حتى تهنأ في دولها ولا ينتقل إليها طوفان الثورة. هذا التخوف هو الذي جعل هذه الدول الشقيقة للأسف الشديد ترعى وتمول وتذكي هذه الفتنة التي نشأت في الشرق”. وأضاف ”ما يحصل اليوم هو بداية مؤامرة ضد البلاد. هذه مسألة خطيرة تهدد الوحدة الوطنية”، محذرا من ”عواقب خطيرة” قد تؤدي إلى تقسيم ليبيا. وأضاف ”ليبيا لها عاصمة هي طرابلس”. ونقلت صحيفة ”قورينا” الليبية، أمس، آراء الشارع الليبي حول مبادرات الحكم الذاتي، وقال الصحيفة أن الشارع الليبي خصوصا في مدينة بنغازي مهد الثورة، وانطلاق الشرارة يجد من مبادرة إعلان إنشاء إقليم برقة هو الحل المناسب للشرق بعد مرور عام على الثورة وتهميش الانتقالي لبعض قضايا المنطقة الشرقية، بينما يرى الآخرون أن إعلان الإقليم هم بمثابة تقسيم البلاد، وفي هذا الصدد استطلعت قورينا الجديدة الشارع.