اتهم رئيس المجلس الوطني الانتقالي في ليبيا مصطفى عبد الجليل دولا عربية ب»إذكاء الفتنة» في شرق البلاد، في إشارة إلى إعلان منطقة برقة الغنية بالنفط في شرق ليبيا «إقليما فدراليا اتحاديا، ولم يشر إلى هذه البلدان بالاسم لكنه وصفها بدول شقيقة، كما هدد رئيس المجلس الوطني الانتقالي مصطفى عبد الجليل أمس باستخدام القوة لمنع تقسيم ليبيا . جاء رد فعل المسؤول الأول في ليبيا عنيفا غداة إعلان زعماء قبائل وسياسيون ليبيون منطقة برقة النفطية «إقليما فدراليا اتحاديا»، داعيا أهلها إلى الحوار، وقال عبد الجليل أمس في مؤتمر صحفي «لسنا مستعدين لتقسيم ليبيا ونحن نستطيع ردعهم ولو بالقوة»، وقال عبد الجليل «أدعو إخوتي فى برقة كما يسمونها الآن للحوار»، مشيرا إلى وجود مندسين ومن أزلام العقيد الليبي السابق معمر القذافي الذين يستغلونهم الآن بينهم، وقال عبد الجليل خلال مؤتمر صحافي في طرابلس من دون أن يذكر أسماء إن «بعض الدول العربية تذكي وتغذي الفتنة التي نشأت في الشرق حتى تهنأ في دولها ولا ينتقل إليها طوفان الثورة. هذا التخوف هو الذي جعل هذه الدول الشقيقة للأسف الشديد ترعى وتمول وتذكي هذه الفتنة التي نشأت في الشرق»، وأضاف «ما يحصل اليوم هو بداية مؤامرة ضد البلاد. هذه مسألة خطيرة تهدد الوحدة الوطنية»، محذرا من عواقب خطيرة قد تؤدي إلى تقسيم ليبيا، وأضاف «ليبيا لها عاصمة هي طرابلس»، وأثار إعلان منطقة برقة إقليما فدراليا اتحاديا من قبل زعماء قبائل وقادة الميليشيات يوم الثلاثاء في ختام مؤتمر عقدوه في مدينة بنغازي تحت عنوان «ليبيا الموحدة»، ردود فعل متضاربة بين الليبيين بين مؤيد ومعارض. مظاهرات في طرابلس أثار إعلان برقة استقلالها عن السلطة الجديدة في ليبيا، جدلا كبيرا في طرابلس أدى إلى تظاهر عدد من المواطنين احتجاجا على التحركات المطالبة بالفدرالية في بعض مناطق البلاد واعتبروها أداة لتقسيم ليبيا، وحسب تقارير إعلامية ليبية، فإن سكان العاصمة يعارضون الفيدرالية والسبب أنها «سترجعنا عشرات السنين إلى الخلف» حسب قول أحد المتظاهرين، مضيفا «ما أتى به الاستعمار من تقسيم برقة وفزان وطرابلس وهذه بدايتها بالفدرالية ونتمنى ليبيا وحدة وطنية»، وقال آخر إن الفيدرالية ستسبب تقسيم ليبيا عاجلا كان أم آجلا. زعماء القبائل يبحثون عن موقعهم بعد أن أصبحت ليبيا دولة ستعتمد على الأحزاب السياسية وبرامجها الحزبية. زعماء القبائل يريدون أن يسرقوا الثورة». يذكر أنه أعلن في ختام مؤتمر ليبيا الموحدة عن تشكيل مجلس انتقالي برئاسة أحمد الزبير السنوسي لإدارة إقليم برقة الغني بالنفط والذي يمتد من الحدود المصرية شرقا حتى سرت وسط البلاد. ويري المطالبون بتطبيق الفدرالية في ليبيا أن ما أطلقوا عليه اسم «إقليم برقة»، هو الحل الوحيد لتلبية احتياجات مواطني المناطق الشرقية الذين يعانون مما يصفونه بالتهميش.