تعالت أصوات العديد من الأندية التي تنشط في بطولة القسم الثاني هواة، وقسم ما بين الرابطات، بالإضافة إلى الأقسام الجهوية، منددة بما أسمته لعبة الكواليس، والتي تسعى لخدمة فرق على حساب أخرى من خلال التلاعب بالنتائج، وتأثير الحكام في نتائج اللقاءات، وهو الأمر الذي اعتادته الأندية مع اقتراب نهاية الموسم الكروي، حيث تشتعل صراعات البقاء والصعود. الغريب في الأمر أن العديد من إدارات الأندية لم توجه سهم إلاتهام إلى بعضها البعض كما جرت العادة، بل اعتبرت أن يد الرابطة هي التي تتحكم في الأمور، من خلال تعيين هوية الصاعدين والنازلين مسبقا، والعمل على تحقيق ذلك بفضل يد الحكام. وأوضحت إدارة الجيل الصاعد لحي الجبل على لسان الكاتب العام، بلال بوزوادة، في اتصال مع “الفجر”، أن الفريق طوى نهائيا طموحاته من أجل الصعود بالرغم من مركزه المتقدم في جدول الترتيب، حيث اعتبر أن بعض الأطراف قد اختارت الفريق الذي سيكون له شرف الصعود، ولا داعي لأن يتعب الجيل نفسه في الركض وراء طموح لن يحققه مهما فعل. وصرح محدثنا قائلا: “لقد خضنا السبت الماضي لقاء حاسما في مشوار الصعود أمام الجار أمل حيدرة، لقد كنا السباقين لفتح باب التسجيل، قبل أن تساهم الأخطاء التحكيمية في تعديل الهاك للنتيجة، فضلا عن بطاقة حمراء مجانية لفريقنا. وفي الدقائق الأخيرة نجحنا في تسجيل هدف الفوز، لكن الحكم لعراب ألغاه، لا لشيء إلا لأن الأوامر اقتضت أن يتعادل الفريقان ليبتعدا معا عن رهان الصعود، لذلك فلا مجال لأن نحلم بالصعود”. من جانبها أكدت إدارة أولمبي العناصر، الناشط في بطولة ما بين الرابطات مجموعة وسط شرق، تواطؤ بعض الأطراف في حسم نتائج اللقاءات المتبقية من البطولة. وصرح قائد الأولمبي، حيزير، قائلا: “في اللقاء الفارط أمام بريكة كانت النتيجة تشير إلى تقدمنا بهدف دون رد، لكن مراقب اللقاء خليفة فاجأنا وقال “لا داعي لتتعبوا انفسكم، لأنكم ستهزمون اليوم لا محالة”، ومرت الدقائق، وتعرض اللاعبون إلى رشق بالحجارة من طرف أنصار الفريق المحلي، لكن الحكم رفض إيقاف اللعب، وهددنا بخسارة المواجهة في حال إلانسحاب، وهو الأمر الذي يهدد الفريق بالسقوط، لقد أكملنا المواجهة، وكأننا نخوض معركة حقيقية وليس مباراة في كرة القدم. الفريق يلعب والحجارة تتساقط عليه من كل جانب، لقد انهزمنا بثلاثة أهداف لواحد، لكننا عدنا سالمين للعاصمة، وهو الأهم”. وفي لقاء آخر لحساب الجولة الفارطة أيضا من بطولة ما بين الرابطات، حرمت قرارات الحكم يحيى مشعل حاسي مسعود من فوز مستحق مثلما اعتبره رئيس الفريق، إبراهيم زرقون، الذي أكد أن الحكم حدد نتيجة اللقاء وصرح قائلا: “كيف يحرمنا الحكم من هدف صحيح دون سبب، الكرة دخلت الشباك، لكن الحكم أبى إلا أن ينهي المواجهة لصالح الكاك، لقد أدركنا جيدا أن الصعود لا يلعب على أرضية الميدان”. وفي بطولة القسم الثاني هواة، فإن الصراع يبدو أشرس بكثير، واعتبر رئيس أمل الأربعاء أن فريقه عاش الجحيم خلال المواجهة الأخيرة أمام وفاق مسيلة، حيث تعرض اللاعبون للضرب والشتم، ونجوا من اعتداءات محققة. من جانبها، أوضحت إدارة اتحاد الشراڤة على لسان الأمين العام أنه كان يتوقع هزيمة أمل الأربعاء بالمسيلة، حيث لا يمكن تصور ما تعانيه الفرق الزائرة للمسيلة من مضايقات واعتداءات، وأكد أن قاوش انهزمت بالمسيلة بمساعدة التحكيم الذي أهدى لهم ضربة جزاء خيالية، بالإضافة إلى العديد من القرارات المجحفة، وكل ذلك بتواطؤ من مراقب اللقاء.