أفادت مصادر قيادية من التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية ل”الفجر”، أن قرار مراجعة الحزب موقفه من الانتخابات التشريعية المقررة في 10 ماي المقبل وارد جدا، حيث من المزمع أن تعلن تشكيلة الرئيس الجديد محسن بلعباس دخولها المنافسة على مقاعد البرلمان بعد أن أعلنت مقاطعتها للموعد الأسبوع ما قبل الأخير. من المتوقع جدا أن يعلن التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية الذي أنهى مؤتمره الرابع، أمس الأول، بمفاجأة انسحاب الدكتور سعيد سعدي من منصب رئيس الحزب الذي ظل يشغله منذ تأسيس الأرسيدي في 1990، تراجعه عن مقاطعة منافسة الانتخابات التشريعية المقبلة وهو القرار الذي أعلنه في اجتماع للمجلس الوطني منتصف فيفري الماضي. وبحسب ما أفادت به مصادر “الفجر”، فقد عاد الحديث عن دخول التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية إلى سباق المجلس الشعبي الوطني في كواليس المؤتمر بقوة، وينتظر أن يكون الموضوع من أهم الملفات التي تدرسها القيادة الجديدة للأرسيدي برئاسة الناطق السابق وأمين سر الدكتور سعيد سعدي محسن بلعباس، وأضاف نفس المصدر أنه في حال اتخاذ قرار بدخول الانتخابات التشريعية المقبلة فإن الوقت لايزال كافيا لتحضير قوائم الانتخابات للأرسيدي عبر مختلف الولايات، خاصة وأن الأرسيدي الذي جمد نشاطه البرلماني قبل سنة من انتهاء العهدة البرلمانية الحالية الذي شارك فيها ب16 نائبا ورئاسة لجنة الثقافة والاتصال له خبرة في دخول التشريعيات، حيث لم يقاطعها منذ انتخابات 1997، كما لايزال الوقت في صالحه، حيث تغلق مصالح وزارة الداخلية والجماعات المحلية باب الترشيحات لهذه الانتخابات نهاية مارس المقبل، ولا يستبعد أن يكون الخوف من تراجع القواعد الشعبية للتجمع من أجل الثقافة والديمقراطية لاسيما في معقله منطقة القبائل وراء هذا التراجع خاصة بعد دخول عودة تشكيلة غريمه جبهة القوى الاشتراكية إلى المنافسة وإعلان دخوله انتخابات 10 ماي المقبل. ومن الملفات الهامة الأخرى التي يتدارسها التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية في أول عهدة للرئيس محسن بلعباس، هو محاولة استرجاع الإطارات التي غادرت الحزب طواعية أو بعد خلاف مع الرئيس السابق للحزب الدكتور سعدي لاسيما بعد أزمة منطقة القبائل سنة 2001 ومغادرة التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية الحكومية.