حذر وزير الأشغال العمومية، عمار غول، بعض الشركات الوطنية التي أسندت لها مهمة إنجاز بعض الطرق الوطنية على وجه الخصوص بولاية تيزي وزو من الطريقة التي تنتهجها في عملياتها الانجازية التي قال “إنها بقدر ما تزيح مشكل الازدحام تزيد مخاطر أخرى أكثر خطورة”. أضاف غول أمس الأربعاء على هامش زيارته التفقدية التي قادته إلى بلدية عزازقة التي وقعت بها موجة من الانزلاقات الأرضية والتي أتت على عدة مناطق، ما استدعى أول أمس تحويل 48 عائلة من مجموع 700 عائلة مهددة بخطر انهيار سكناتها، إن الحكومة خصت تيزي وزو ببرنامج طموح لحل مشاكل السكان. ودعا الوزير هنا إلى ضرورة التعجيل في فتح الطريق الوطني رقم 71 في شطره الرابط بين عزازقة وأزفون، مرورا بهندو واغريب الذي تم غلقه بعدما تحرك الطريق بأكثر من 3 أمتار، مع تزويده بمجاري للمياه إلى جانب تضرر عدة سكنات هجرها أصحابها، مبينا أن الدولة اتخذت حلول مستعجلة في مجال قطاع الأشغال العمومية بالولاية من خلال خلق حزام أخضر لتفادي انجرافات التربة وكذا إرفاق شبكة الطرقات بمجار للمياه. وأوضح غول أن تيزي وزو استفادت هذا العام من برنامج تنموي بهدف تشييد طرقات داخلية أهمها ربط عزازقة بالطريق الوطني رقم 12 عبر الطريق الاجتنابي على مسافة 8.5 كلم، وكذا على مستوى الطريق السيار شرق غرب وصولا إلى بجاية، مضيفا أن حل مشكل الانزلاقات الأرضية بعزازقة يستوجب إعداد دراسات جيبو تقنية بالاستعانة بمكاتب درسات أجنبية وجزائريين لدراسة وضعية الطرقات لتفادي كوارث مستقبلا، مع تعميق الدراسات التفصيلية على مستوى الطرقات الجديدة بهدف التحكم في المياه الباطنية، وذلك بالتنسيق مع عدة مديريات على غرار الموارد المائية والاشغال العمومية وحتى محافظة الغابات لتطويق هذه الظاهرة التي تقلق السلطات الوصية. وأعلن غول بالمناسبة عن برنامج استعجالي مماثل يتواكب مع إنشاء مدينة جديدة بسعة ألف وحدة سكنية تتوفر على مرافق عمومية هامة مع مراعاة الطبيعة الجغرافية لعزازقة. وكان الوزير قد وقف مطولا في كل من ثلا بوشاخ وإغيل بوزال واغني قيزان، حيث ألح على ضرورة تنفيذ المشاريع التنموية المعطلة في قطاعه، مشيرا إلى أن وزارته مستعدة لأخذ كل الإجراءات اللازمة من أجل إنجازها في القريب العاجل كما دعا بذراع بن خدة إلى التعجيل في إعادة فتح جسر بوقدروة الذي انهار مؤخرا بسبب العاصفة الثلجية.