مدينة عزازقة مهددة بالزوال وتحويل أزيد من 48 عائلة متضررة كشف وزير السكن والعمران، نور الدين موسى، أن دائرته الوزارية ستستنجد بخبراء عالميين لتطويق ظاهرة انزلاقات التربة التي أتت على عدة مناطق بدائرة عزازقة شرق ولاية تيزي وزو، متخذا قرار تحويل وترحيل 48 عائلة في مرحلة أولية بعدما تعرضت سكناتها لانهيارات جزئية من أصل أزيد من 700 عائلة مهددة. أضاف الوزير أمس على هامش زيارته التفقدية لموقع الظاهرة أن الوضع بات يستدعي دق ناقوس الخطر إلا أنه طمأن سكان المنطقة بعدما تحركت أساسات السكنات إلى الأسفل بأن الدولة اتخذت إجراءات عاجلة من خلال التكفل بالمتضررين وإعادة إسكانهم لاحقا في الوقت الذي ماتزال عملية الإحصاء متواصلة. وأكد موسى في هذا السياق أنه سيتم اليوم تسجيل دراسة تقنية مستعجلة بخصوص هذه المنطقة التي تعرف فوضى في تشييد السكنات وهي الظاهرة التي ساهمت بشكل كبير في حدوث هذه الكارثة تضاف إليه قضية المياه الجوفية التي تهدد أرجاء عزازقة. وقد أمر الوزير السلطات المحلية والولائية بتحويل شبكات الربط والمياه لتفادي ما حدث بعين الحمام خلال السنوات الأخيرة عندما اختفى جزء من المدينة وقد تم حينها الاستعانة بمكتب ومؤسسة وطنية لحل المشكل مؤكدا أن الظاهرة وإن كانت حركة عادية للنشاط الأرضي إلا أنها باتت تعرف توسعا عبر الوطن، داعيا إلى تفادي ما وقع ببونعامة بولاية تيسمسلت. وحسب الوزير فإن ظاهرة عزازقة بدأت سنوات الخمسينيات لتتوسع في السبعينيات والثمانينات، مبينا أن غالبية هذه السكنات المهددة بالسقوط شيدت بدون عقود قانونية لاسيما عبر مناطق تالة بوزال وتالة أوقوشاح وكذا على مستوى الطريق الوطني 71 بين عزازقة وأزفون الى جانب أقني غيزان وثاقمونت بقرية آث بوهني. وينتظر أن يحل اليوم الأربعاء وزير الأشغال العمومية بالمنطقة للوقوف على حجم الكارثة التي لاحقت الطرقات الوطنية على وجه الخصوص بعدما تم قطعها كليا أمام حركة المرور.