أعلن وزير السياحة والصناعات التقليدية، إسماعيل ميمون، أول أمس، خلال ندوة صحفية نشطها على هامش تنصيبه الفيدرالية الوطنية للفندقة بوهران، عن رصد غلاف مالي يقدر ب 4 مليار دولار، ما يعادل 70 مليار دج كقروض بنكية من أجل إعادة تأهيل 70 مؤسسة عمومية فندقية تم بناؤها خلال فترة السبعينيات. وذكر أن من بين هذه المؤسسات مركب الأندلسيات بوهران والتي لم تود تجهيزاتها تواكب عصرنة قطاع السياحة، مشيرا الى أنه بتاريخ 4 مارس الجاري تم تسليم فندق الاوراسي الذي استهلك غلافا ماليا يقدر ب 7 ملايير دج وهناك مؤسسات أخرى في طور التأهيل والترميم والتجهيز من أجل الترويج للمنتوج السياحي بالأسواق العالمية وتغذية الخزينة العمومية خارج قطاع المحروقات، لذلك ستتعزز الحظيرة الفندقية بالوطن ب 700 مشروع استثماري مع آفاق 2014 للوصول إلى 1800 فندق، كما أن اللجنة الوطنية المكلفة بالاستثمار تدرس مشاريع إضافية أخرى. وأوضح ميمون أن السياحة اليوم ليست فنادق من 5 نجوم والتي توجه عادة لرجال المال والأعمال، وإنما السياحة الحقيقية هي التي تتعلق بفنادق من 2 و3 نجوم، وهي الهياكل التي سيتم الاستثمار فيها مستقبلا، مشيرا في هذا الإطار إلى رصد غلاف مالى يقدر ب 12 مليار دج لإعادة تأهيل وعصرنة مدارس التكوين. وكان الوزير قد اعترف قبلها بوجود عجز وتأخر كبيرين في مجال نوعية الخدمات المقدمة من قبل مسيري وأصحاب الفنادق والهياكل السياحية وهو الإشكال الذي يبقى مطروحا، وهو من أهم نقاط ضعف السياحة بالجزائر، حسب ما وصلت إليه الدراسات والتحاليل التي شرعت فيها لجان ومفتشيات قطاع السياحة، بالنظر إلى غياب الاحترافية في مجال الاستقبال ونقص النظافة وعدم بلوغ الخدمات المستويات المطلوبة. وقال إسماعيل ميمون: "إننا مطالبون اليوم بوضع ميكانيزمات فورية داخل المؤسسات السياحية بعد ميلاد الفيدراليتين لتطوير قطاع السياحة بالجزائر" معلنا عن اجتماع مرتقب في 27 مارس مع شركاء القطاع من أجل وضع أرضية تشاور وإيجاد آليات دعم للنهوض بالفندقة.