اعتصم أمس العشرات من أصحاب المحلات التجارية الواقعة بالمحطة البرية القديمة لنقل المسافرين ببومرداس، أمام مقر الولاية، مطالبين السلطات بإعادة بعث نشاطهم بعدما عمدت هذه الأخيرة إلى غلق المحطة البرية منذ أزيد من سنتين، وتحويلها إلى محطة مؤقتة، الأمر الذي جعلهم ينشطون بمنطقة خالية تفتقر للزبائن، على حد قول ممثليهم. وقد عبر المحتجون، عن استيائهم الشديد من قرار السلطات القاضي بإعادة تهيئة المحطة الجديدة وإعادة تزفيتها، فيما يبقى “الغموض والضبابية” يخيّمان على مصير المحطة المركزية لنقل المسافرين الواقعة بعاصمة ولاية بومرداس، التي ينشط بها أزيد من 200 شخص بين تاجر وعامل، بعد توقف أشغال التهيئة بها منذ سنتين، على حد قولهم. وأوضح محدثونا، أن هذه الأخيرة تعتبر بمثابة محطة “مهجورة” طوال أيام الأسبوع، بعدما توقفوا عن النشاط رسميا منذ تاريخ 01/ 02/ 2010 وفقا لشهادة إدارية مستلمة من مصالح البلدية، والتي اطلعت “الفجر” على محتواها، حيث أن سبب التوقف عن النشاط هو أشغال صيانة المحطة البرية لنقل المسافرين. وأكد محدثونا، أنه منذ ذلك التاريخ فإن الأشغال لم تشهد سوى عملية تجديد قنوات الصرف الصحي التي دامت قرابة الثلاثة أشهر، فيما بقيت الأرضية مهملة والمرافق عرضة للتلف واللامبالاة، الأمر الذي وضع أزيد من 200 عامل بالمحلات التجارية تحت مظلة البطالة، بعدما أسدل البعض الستار على محلاتهم فيما قام البعض الآخر بتقليص عدد العمال بسبب قلة المردود التجاري بعد إقفال المحطة البرية أبوابها في وجه مستعمليها. وطالب المحتجون بتحويل محطاتهم إلى المحطة الجديدة بصفة مؤقتة إلى غاية استكمال الأشغال بالمحطة القديمة، وذلك حفاظا على استمرارية نشاطهم على حد قولهم.