عبّر مستعملو النقل المتوافدين على عاصمة ولاية بومرداس، عن تذمرهم واستيائهم الشديدين، جراء سياسة الإهمال واللامبالاة المطبقة على المحطة البرية لنقل المسافرين الواقعة بقلب المدينة، حيث تحوّلت إلى شبه مستنقع وسط منطقة حضرية، وطالبوا في الوقت ذاته السلطات الولائية بضرورة التعجيل في عملية تهيئة المحطة البرية القديمة المحاذية للسوق الأسبوعي والتي توقفت الأشغال بها وتحولت إلى فضاء تجاري فوضوي مفتوح. وحسب مرتادي عاصمة الولاية ببومرداس، فإن السلطات المختصة عمدت إلى إعادة تهيئة المحطة البرية لنقل المسافرين المحاذية للسوق الأسبوعي بمدينة بومرداس، بعدما كانت تعرف أرضيتها وضعية جد مزرية وتعاني من نقائص بالجملة في التهيئة، حيث تم تحويل المحطة إلى مكان محاذي لها بصفة مؤقتة إلى حين استكمال أشغال التهيئة بها. وأكد محدثونا أن المحطة الجديدة التي تم فتحها بصفة مؤقتة، أصبحت هي الأخرى تعرف نقائص بالجملة وتدهورا ملحوظا بأرضيتها التي تتسبب أولى قطرات المطر في تكوين برك مائية على طول مساحة هذه المحطة التي لم يتم تزفيتها، ما يعيق حركة المسافرين وتنقلاتهم اليومية. وأضافوا في سياق متصل أن الوضع يزداد تأزما تزامنا مع حلول فصل الصيف، بسبب تطاير الغبار وتصاعد الأتربة مع هبوب الرياح حتى الخفيفة منها، كون المحطة قريبة من شاطئ البحر، وما يزيد من تأزم الوضع أكثر هو غياب تهيئة الأرضية التي لم تعرف عملية تزفيت إطلاقا. ومن جهة أخرى، تعرف المحطة البرية القديمة عدة تجاوزات وأمام أعين المسؤولين، ما تسبب في إهمال هذا المرفق العمومي الهام بسبب توقف أشغال التهيئة بالمحطة التي عرفت أوضاعا جد متدهورة منذ عدة سنوات، دون أن تتحرك المصالح المعنية للحد من المعاناة التي يعيشها المواطن. وأشار محدثو “الفجر” إلى الأوضاع التي تشهدها مساحة المحطة القديمة، خصوصا يومي الاثنين والخميس، بالموازاة مع إقامة السوق الأسبوعي لبومرداس، حيث تتحول هذه الأخيرة إلى فضاء تجاري مفتوح بطريقة فوضوية منذ عدة أشهر، وسط استياء وتذمر المواطنين الذين ما زالوا ينتظرون إعادة بعث المشروع الذي توقف لأسباب مجهولة، محمّلين السلطات الولائية والمحلية مسؤولية هذه التجاوزات التي يدفع ثمنها المواطن البسيط على حد قولهم. ويطالب المتوافدون على مدينة بومرداس عموما ومستعملو وسائل النقل خصوصا، السلطات المعنية بضرورة التعجيل في إعادة تهيئة هذا المرفق العمومي الذي يحتاج إلى عناية خاصة كونه يستقبل آلاف الأشخاص يوميا، مشيرين إلى الأهمية التي تكتسيها هذه المحطة التي تعتبر نقطة وصول الوافدين إلى مدينة بومرداس، والتي يستوجب تحسينها باعتبارها المرآة العاكسة لواقع الولاية.