” مواقف جوبي وكلينتون لا تساهم في حل قضية الصحراء الغربية” اعتبر رئيس الجمهورية الأمين العام لجبهة البوليساريو، محمد عبد العزيز، أن موقف فرنسا والولايات المتحدة ”لا يساهم” في حل قضية الصحراء الغربية، بل يغذي تعنت المغرب في إدارة الظهر للمشروعية الدولية وذلك في مقابلة بثتها إذاعة الجزائر الدولية. وأكد رئيس الدولة أن المواقف المعبر عنها من خلال وزير الخارجية الفرنسي ألان جوبي ومن طرف وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون، ”مواقف لا تساهم بأية صلة في دعم حل يضمن للشعب الصحراوي حقه في تقرير المصير والاستقلال بل هي مواقف ”تغذي” الأزمة في تعنت وعرقلة الحكومة المغربية للجهود المبذولة من طرف الأممالمتحدة وكذا قيام المغرب العربي. واستنكر رئيس الجمهورية موقف البلدين وتناقضهما مع قرارات الكونغرس الأمريكي الذي يشترط احترام حقوق الإنسان لتقديم أية مساعدة عسكرية للمغرب وكذا البرلمان الأوروبي الذي جمد اتفاق الصيد مع المغرب، مذكرا بأن الهيئتين تطالبان باحترام الشرعية الدولية في الصحراء الغربية. كما شجب رئيس الجمهورية محمد عبد العزيز ”التشجيع الواضح” لدى فرنسا وأمريكا من خلال دعم المملكة المغربية. ومن جهة أخرى لاحظ رئيس الدولة الأمين العام لجبهة البوليساريو، محمد عبد العزيز، عدم إحراز أي تقدم في المفاوضات مع الحكومة المغربية الجديدة حيال تسوية عادلة ومنصفة لنزاع الصحراء الغربية في إطار ممارسة الشعب الصحراوي لحق تقرير المصير بسبب تعنت الرباط.و”تأسف” الرئيس محمد عبد العزيز كون الجولة التاسعة من المفاوضات التمهيدية مع المملكة المغربية انتهت ب ”الفشل” ولم يحصل أي تقدم يذكر بسبب ”تعنت” المغرب. وقال رئيس الدولة إنه ”من خلال اللقاء الأخير الذي تم بين وفد عن جبهة البوليساريو والمغرب تحت إشراف الأممالمتحدة في منهاست، لم نسجل أي تغيير في الموقف المغربي بين الحكومتين السابقة والحالية في المغرب، بخصوص حل القضية الصحراوية”. وبخصوص تصريحات وزير الخارجية الفرنسي، ألان جوبي وكاتبة الدولة الامريكية، كلينتون، اعتبرها الرئيس أنها ”تغذي الأزمة وتشجع التعنت المغربي وتبعد المنطقة من التغلب على أزماتها ولا تساهم في رؤية قريبة لحل النزاع” مبرزا في ذات السياق أنها ”تناقض” اللوائح والقرارات الدولية بخاصة تلك الصادرة عن الكونغرس الأمريكي والبرلمان الأوروبي، شهر ديسمبر الماضي. وسجل الرئيس تعاطف الشعوب الأوربية والمجتمع المدني في أوربا والولايات المتحدةالأمريكية مع القضية الصحراوية رغم تجاهل وسائل الإعلام للقضية الصحراوية، بخاصة في تقديمها على طبيعتها، مستنكرا انحياز بعض الحكومات للموقف المغربي.