تم، أمس الثلاثاء، العثور على الطفل الغريق، لعرج عبد الجليل، البالغ من العمر 12 سنة، جثة هامدة وسط مياه وادي سيبوس بڤالمة، بعد ثلاثة أيام من البحث المكثف وسط المياه الموحلة والنباتات الكثيفة، بمشاركة المئات من المواطنين المتطوعين الذين ساندوا فرق الحماية المدنية والدرك الوطني التي ظلت مرابطة على مسافة 10 كلم تقريبا منذ صباح الأحد. وقد اضطرت الجهات المشرفة على عملية البحث إلى إغلاق سدي بوحمدان والشارف لخفض منسوب وادي سيبوس الذي أعاق جهود البحث عن الطفل الغريق بسبب انعدام الرؤية وسط المياه الموحلة وقوة التيار المائي الذي كاد أن يجرف العديد من الأشخاص الذين غامروا منذ للحظات الأولى للحادثة المأساوية بتشكيل سلاسل بشرية وسط التيار الجارف، في محاولة للإمساك بالغريق الذي ظهر على السطح ثم غاص وسط المياه القوية التي نقلته على بعد 3 كلم تقريبا من المكان الذي غرق فيه. جثة الطفل عبد الجليل تم نقلها من طرف مصالح الحماية المدنية إلى مصلحة حفظ الجثث بمستشفى الحكيم عقبي بڤالمة في انتظار تسليمها إلى عائلته التي عاشت ثلاثة أيام مأساوية منذ غرقه.