العثور على جثة الطفل عبد الجليل على بعد 3 كلم من مكان الغرق تم أمس العثور على الطفل الغريق لعرج عبد الجليل جثة هامدة وسط مياه وادي سيبوس بقالمة بعد ثلاثة أيام من البحث المكثف وسط المياه الموحلة و النباتات الكثيفة بمشاركة المئات من المواطنين المتطوعين ،الذين ساندوا فرق الحماية المدنية و الدرك الوطني التي ظلت مرابطة على مسافة 10 كلم تقريبا منذ صباح الأحد. و قد اضطرت الجهات المشرفة على عملية البحث الى إغلاق سدي بوحمدان و الشارف لخفض منسوب وادي سيبوس ،الذي أعاق جهود البحث عن الطفل الغريق بسبب انعدام الرؤية وسط المياه الموحلة و قوة التيار المائي ،الذي كاد أن يجرف العديد من الأشخاص ،الذين غامروا منذ للحظات الأولى للحادثة المأساوية و شكلوا سلاسل بشرية وسط التيار الجارف في محاولة للإمساك بالغريق ،الذي لمس يدي والده مرتين و ظهر على السطح ثم غاص وسط المياه القوية ،التي نقلته على بعد 3كلم تقريبا من المكان الذي غرق فيه عندما كان رفقة والده يصطاد السمك قرب بلدية مجاز عمار و كاد احد الشباب أن يمسك به أيضا لكنه أفلت من بين يديه بسبب قوة التيار و ارتفاع منسوب الوادي حسب ما صرح به للنصر التي تابعت عملية البحث لليوم الثالث على التوالي. جثة الضحية البالغ من العمر نحو 12 سنة حولت الى مستشفى الحكيم عقبي و ينتظر تسليمها لذويه في وقت لاحق بعد إتمام الإجراءات المعمول بها في مثل هذه الحالات. و قال خال الضحية بان وقع الفاجعة كان كبيرا على العائلة التي عاشت وضعا صعبا للغاية بعد تضاءل حظوظ العثور على عبد الجليل في اليوم الثاني . و قد تجند المئات من سكان المدن و القرى المجاورة لوادي سيبوس على مدى ثلاثة أيام كاملة انطلاقا من هليوبوليس شرقا الى غاية مجاز عمار غربا للبحث عن الضحية لكن دون جدوى الى غاية صباح أمس عندما وجد عبد الجليل بين الأوحال و النباتات المائية الكثيفة و يعتقد بأنه فارق الحياة لحظات قليلة بعد اختفاءه عن الأنظار على بعد أمتار قليلة من موقع الغرق.