دخل مدافع الخضر مواجهة جوفنتوس مرتبكا، حيث بدا واضحا عليه غياب الثقة بعد الانتقادات الكبيرة التي لاحقته من طرف الصحافة الإيطالية التي جعلته كبش الفداء في خسارة الميلان أمام أرسنال في دوري الأبطال، وكأن مصباح كان اللاعب الوحيد فوق أرضية ملعب الإمارات. دفع الجزائري الثمن غاليا حيث تمت إحالته إلى المدرجات في لقاء ليتشي، قبل أن يعود للدكة في لقاء باليرمو، وجاءت إصابة أباتي لتعطي الفرصة لمصباح لاستعادة مكانته في مخططات المدرب أليغري الذي دفع به كأساسي في لقاء العودة أمس الأول، مع العلم أن المدرب الميلاني كان فضل عدم إشراك مصباح في لقاء الذهاب الذي خسره الميلان بهدفين لواحد على ملعب سان سيرو. ولم يرتق أداء مصباح في الشوط الأول من لقاء ميلان أمام جوفنتوس إلى مستوى تطلعات مدربه، واستغل جوفنتوس أداءه السلبي من أجل شن العديد من الهجمات على الجبهة اليسرى لدفاع الميلان، وهو ما أثمر عن هدف السبق لأبناء تورينو عن طريق دال بيرو، وهو الهدف الذي يتحمل اللاعب الجزائري جزءا من مسؤوليته بعد تضييعه الكرة وفشله في قطع العرضية التي جاءت بالهدف. وتواصل أداء مصباح السيئ، مع تركيز أبناء تورينو هجماتهم على الرواق الذي كان يتواجد به مصباح، حيث كان التفوق العددي للاعبي جوفنتوس، وهو الأمر الذي جعل مصباح تائها في مراقبة اللاعبين، وكاد المنافس أن يضاعف النتيجة عن طريق فوتشينيش، بعد أن فشل مصباح في تطبيق خطة التسلل، لكن حارس مرمى الميلان أنقذ الكرة وحولها للركنية. وحاول الميلان خلال الدقائق الأخيرة من الشوط الأول الرد على هدف أصحاب الدار، لكن تحركات إبرا كانت مكشوفة بالنسبة لمدافعي اليوفي، في حين أن مصباح عجز عن تدعيم الخط الأمامي وضيع العديد من الكرات السهلة، لتعلن صافرة الحكم نهاية الكابوس بالنسبة لجمال. في الشوط الثاني ظهر مصباح آخر، واستهل الأمور منذ البداية بهدف رائع من رأسية طائرية تركت الحارس ستوراري يتفرج، وهو الهدف الذي أعاد الروح للميلان التي سيطرت على مجريات اللعب، وساهم الهدف في إعادة الثقة المفتقدة للاعب الجزائري، حيث هاجم ودافع ببسالة، وأنقذ فريقه من هدف محقق بعد تصديه لقذفة ماركيزيو التي تحولت إلى الركنية قبل ربع ساعة من نهاية المباراة، ليأتي الهدف الثاني للميلان عن طريق البديل ماكسي لوبيز، وهو الهدف الذي أجبر الفريقين على خوض شوطين إضافيين، حسمها اليوفي لصالحه بهدف الصربي فوتشينيش بقذفة يتحمل مسؤوليتها لاعبو الارتكاز في الميلان، الذين تركوا المجال مفتوحا أمام اللاعب لإرسال كرة مركزة في شباك فريقهم. الصحافة تعطيه 6 نقاط وتعتبر أداءه مقبولا تحصل اللاعب الجزائري على تنقيط 6 من جانب موقع ڤول، وتوتو ميركاتو ولاغزيتا، وأكدت أن مردوده كان سيئا في الشوط الأول، قبل أن يظهر بوجه أفضل خلال المرحلة الثانية، كما اعتبرت أن الأداء الهجومي لمصباح كان رائعا، في حين ارتكب العديد من الهفوات في الخط الخلفي. وأكدت توتو ميركاتو أن هدف مصباح ساهم في عودة الميلان للمباراة، لكن الروسينيري ضيع فرصته في حسم المواجهة بعد فشله في تسجيل الهدف الثالث. المنتديات العربية تتنتقده وتنادي بطرده من الميلان كان رد فعل العديد من رواد الشبكة العنكبوتية قاسيا في حق اللاعب الجزائري، حيث امتلأت المنتديات بالمواضيع التي انتقدت مصباح، ولم يشفع هدفه المسجل في إسكات هؤلاء. وتباينت وجهات نظر مشجعي ميلان في الوطن العربي من بين مؤيد ومعارض إلى آخر مبغض للاعب، وفيما تداول الجزائريون هدف اللاعب عبر صفحات الفايسبوك، وأشادوا بمستواه الطيب في الشوط الثاني، فإن العديد من مشجعي الميلان في المنطقة العربية وفي الخليج العربي تحديدا حاولوا استغلال أدائه السلبي في الشوط الأول من أجل انتقاد اللاعبين الجزائريين، وكتب أحدهم: “إدارة الميلان أخطأت في استقدام مصباح، وعليها طرده بشرعة”، وأضاف آخر: “لا أدري ماذا يفعل هذا اللاعب في فريق كبير بحجم الميلان”. وكتب آخر كلمات يظهر منها جليا كرهه الواضح للاعب الجزائري: “أفضل أن نلعب بعشرة لاعبين، على أن يتم اللعب بمصباح، ولن أتابع الفريق مجددا في حال إشراكه”. في المقابل اعتبر الكثير من هؤلاء أن اللاعب الشعراوي ذا الأصول المصرية كان من أفضل اللاعبين أمس الأول، وأشادوا به معتبرين إياه نجم المباراة، لكن الصحافة الإيطالية المختصة كذبت افتراءاتهم وصنفت اللاعب ضمن أسوأ لاعبي اللقاء.