عاد، أول أمس، مصباح إلى جو المنافسة مع فريقه (آسي ميلانو)، خلال المواجهة التي جمعتهم مع جوفنتوس لرسم مباراة العودة من الدور نصف النهائي لكأس إيطاليا. ودخل الدولي الجزائري كأساسي وأكمل اللقاء إلى آخره، والذي دام أكثر من (120د) بسبب احتكام الطرفين للوقت الإضافي بعد أن تعادلت النتيجة ب( 2 1) لصالح ميلانو.. وهذا الأخير كان قد إنهزم في مباراة الذهاب بذات النتيجة. كما كان لمصباح الدور البارز في اللقاء، أين كان له نزعة هجومية واضحة، إضافة إلى عدم إهماله للجانب الدفاعي، في حين كان الشوط الأول قد انتهى بفوز السيدة العجوز، لكن الظهير الأيسر الجزائري أظهر إمكانيات أكبر في المرحلة الثانية عندما سجل الهدف الأول للدوسونيري في (د50)، كما أنه كان طرف في صناعة الهجمة قبل أن يسجل برأسية رائعة موقعا بذلك أول أهدافه مع (آسي ميلانو) منذ قدومه في الميركاتو الشتوي، والثاني له في مرمى (اليوفي) وقبله كان مع ليتشي في السنة الماضية. يسير بخطى ثابتة.. واصل مصباح على ذات النسق، ما جعل مدربه أليغري يبقيه إلى نهاية اللقاء، أين أثنى عليه كثيرا في الندوة الصحفية التي عقدها، مؤكدا أنه لاعب هادئ ويحب العمل فوق الميدان.. ولهذا فهو يسير في الطريق الصحيح بكل ثبات، إضافة إلى ثناء الصحافة المحلية على آداء الدولي الجزائري، أين كان ثاني أفضل لاعب في اللقاء. وكان لمصباح عدة فرص أخرى سانحة للتهديف على غرار الهجمة المشتركة رفقة مونتاري وكذا التسديدة المباشرة بعد كرة مرتدة من الدفاع في منتصف الشوط الثاني. كما أنه أنقذ مرمى فريقه من هدف محقق بعد أن إفتك الكرة من دالبيرو وعدة محاولات أخرى من المهاجمين، ورغم الإقصاء في نهاية المطاف، إلا أن المهم هو العودة الموفقة لنجم المنتخب الوطني بعد الانتقادات اللاذعة التي تلقاها عقب لقاء أرسنال في منافسة رابطة الأبطال، أين غاب بعدها عن قائمة ال18 ثم بقي في الاحتياط، وبالتالي استغل الفرصة المتاحة له بكل ذكاء من أجل البقاء في التشكيلة الأساسية لناديه بالنظر إلى التحديات التي تنتظره في ظل الغيابات لبعض اللاعبين سواء بداعي الإصابة أو الإقصاء الآلي، حيث سيواجه فريق روما يوم السبت ضمن الدور المحلي في جولته ال29، في حين سيستقبل برشلونة يوم الأربعاء لحساب الدور ربع النهائي من منافسة رابطة الأبطال وبالتالي، فإن حظوظ مصباح للمشاركة في قادم المباريات كبيرة جدا بعد المردود الأخير الذي ظهر به، ما يعني أنه دخل في أجواء الكاليتشيو بصف رسمية وكذا إمضاءه للهدف الذي سيحرره نفسيا وكل هذه الأمور تحسب لصالح المنتخب الوطني الذي هو بحاجة إلى لاعبين جاهزين بدنيا ونفسيا.