كشفت صحيفة صنداي تايمز البريطانية أن إسرائيل تستخدم قاعدة دائمة في كردستان العراق للقيام بمهمات استخبارية عبر الحدود مع إيران، في محاولة للبحث عن أدلة تفيد بأن طهران تقوم ببناء رأس نووي. ونقلت الصحيفة، عن مصادر استخباراتية غربية لم تسمها، قولها إن الإسرائيليين الذين يقيمون علاقات وطيدة مع الأكراد، ينفذون مثل تلك المهمات لسنوات عدة. وتشير الصحيفة إلى أن العمليات التي تجري عبر الحدود تستهدف كذلك موقع فوردو بالقرب من مدينة قم، حيث تقول إيران إنها تجري عملية تخصيب مكثفة لليورانيوم، وهي عملية قد تؤدي إلى درجة من التنقية اللازمة للأغراض العسكرية، رغم أن طهران تقول إن أهدافها سلمية. وتقول المصادر الغربية إن القوات الخاصة الإسرائيلية تستخدم مروحيات من طراز بلاك هوك لنقل المغاوير الذين يرتدون زي الجنود الإيرانيين، ويتنقلون بعربات عسكرية إيرانية. ويقول مصدر غربي ”رصدنا عمليات تنظيف أخيرة في بارشين، وهو ما يشير إلى أن الإيرانيين يحاولون أن يخفوا أدلة على إجراء تجارب رؤوس نووية، استعدادا لزيارة محتملة من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية”. وتشير صنداي تايمز إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قدم للرئيس الأمريكي باراك أوباما أدلة جديدة بشأن برنامج إيران النووي، بعضها جاء نتيجة المهمات السرية عبر الحدود. وتلفت النظر إلى أن تلك المهمات عبر الحدود تنذر عادة بضربة عسكرية، مدللة على ذلك باستهداف المنشأة النووية السورية عام 2007.