ذكرت تقارير صحفية بريطانية أمس، أن سفن الشحن العائدة لشركة الملاحة المتهمة بخرق الحظر على التعامل التجاري مع إيران كانت في الحقيقة تحمل قوات إسرائيلية خاصة. وقالت صحيفة "الصنداي تايمز" في تقرير لها نشرته في عددها الصادر أمس، إن خبراء عسكريين قد ألمحوا إلى أن سفن الشحن التي يملكها الأخوان سامي ويولي أوفر قد نقلت مروحيات "بلاك هوك" أخفيت في حاويات أعدت خصيصا للاستخدام من قبل فرق قوات خاصة لقيام بمهام استطلاعية للتجسس على المنشآت النووية الإيرانية السرية.
وأوضحت الصحيفة ذاتها، أنه باستخدام سفن شحن عملاقة تحمل مروحيات ورجال يختبئون في حاويات على سطحها فإن القوات الإسرائيلية يمكنها الاقتراب من الساحل الإيراني دون أن تثير الشكوك.
ونقلت عن مصادر دفاعية أنه من المعروف أن سفنا تابعة لمجموعة أوفر كانت تعطي القوات الإسرائيلية الإمكانية للوصول للمياه الإيرانية.
وقالت الصحيفة إنه وفقا ل بيانات الملاحة البحرية "إكواسيس" فإن 13 سفينة تملكها مجموعة أوفر إخوان، قد رست في إيران خلال العقد الماضي مستخدمة مرفأ بندر عباس على الساحل الجنوبي لجزيرة الخرج.
يذكر أن تقارير إسرائيلية ألمحت إلى اتصالات مجموعة أوفر بإيران قد تكون بترخيص من إسرائيل، إلا أن إسرائيل نفت ذلك على لسان رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو، وأعلنت أن الأمر خاص بالشركة وبالولاياتالمتحدة التي وجهت لها الاتهام إلا أنها لن تدعم جهود الشركة في محاولة إزالة اسمها من القائمة الأمريكية السوداء للشركات التي يثبت تعاملها مع إيران.
إلا أن اللافت للنظر أن نتنياهوقد أثنى على سامي أوفر الذي توفي الأسبوع الماضي بعد أيام من توجيه الاتهامات لشركته واصفا إياه ب "الصهيوني حتى النخاع".
ومجموعة عوفر هي شركة شحن بحري عالمية تخضع حاليا للتحقيق بعدما ادرجتها واشنطن الأسبوع الماضي على اللائحة السوداء، بسبب إقامة علاقات تجارية مع إيران.
وأدرجت الولاياتالمتحدة المجموعة الإسرائيلية على لائحتها السوداء، لأنها باعت في سبتمبر 2010 ناقلة بحرية لشركة الملاحة البحرية الإيرانية بقيمة 8,6 مليون دولار في انتهاك للحظر الدولي المفروض على التجارة مع طهران بسبب أنشطتها النووية المثيرة للجدل. وفقا لمصادر إعلامية .