عاد، أمس، أزيد من 2000 مواطن من “ضحايا” وكالة عدل المسجلين في القوائم الأولى لسنة 2001 إلى الاحتجاج أمام مقر الوكالة بسعيد حميدين ، حاملين لافتات تندد ب”الحقرة” وتقول “الظلم ظلمات يا عدل” ، “11 سنة بركات كفانا مسكنات نريد سكنات”، فضلا عن ترديد شعارات تقول “لا ننتخب السراقين” ،”بزنسة بزنسة نريد تدخل الرئاسة” وغيرها من الشعارات التي وصلت إلى مسامع مسؤولي الوكالة، غير أنهم لم يكلفوا أنفسهم عناء استقبال ممثلي العائلات الذين أصروا على مواصلة احتجاجهم إلى غاية الاستجابة لمطالبهم. أفاد ممثل العائلات المحتجة في تصريح ل “الفجر” أن “ضحايا” عدل عازمون على مواصلة وقفاتهم الاحتجاجية في الأطر السلمية الى غاية الاستجابة لمطالبهم التي ذكروها خلال الاعتصامات الأخيرة والمتعلقة بتحديد القائمة النهائية للمستفيدين، إلا أن هذه الوعود “الواهية” التي ظلت تلقى على مسامعهم لم تشهد التجسيد الفعلي “بسبب رفض المدير العام للوكالة استقبالهم والحديث إليهم”. وأشار هؤلاء في حديثهم إلى “تهرب الوكالة ممثلة في المدير العام في الالتزام بتعهداته حيالهم والقيام بواجباتها وفق الصلاحيات القانونية في تنفيذ البرنامج الرئاسي الذي اتسم بالغياب التام لمبادئ الشفافية والحق والأولوية خاصة في إطار عمليات الدراسة وفرز الملفات واختيار المستفيدين”، ما جعلهم يطالبون بالمساواة مع المستفيدين من 25.400 مسكن الموزع على مستوى الجزائر العاصمة، والتي لم تشملهم رغم أنهم من المكتتبين الأوائل الذين حضروا بقوة خلال الوقفة الاحتجاجية، بالرغم من بعد المسافة إلا أن الكثير منهم لازالوا يتنقلون أسبوعيا إلى ولاية الجزائر للمشاركة ومساندة المحتجين كل يوم اثنين لنصرة قضيتهم دون كلل ولا مبالاة بمشقة الطريق. وأكد هؤلاء عزمهم على التجند كل يوم اثنين من أجل التأثير في الإدارة التي منحوها مهلة شهرين قبل أن يقدموا على التصعيد أمام الوزارة الوصية. من جهتنا، حاولنا مرارا الحديث مع مسؤولي الوكالة، إلا أننا لم نتمكن من ذلك أمام التطويق الأمني الذي شهده المكان.