كشف لنا مصدر موثوق أن الرئيس الشرفي لمولودية الجزائر، رشيد معريف، لدى اجتماعه مع كافة الأطراف المتصارعة في مولودية الجزائر منذ أسبوعين، أكد لهم أنه بصدد التحضير لجلب مستثمر جديد من أجل الاستثمار في مولودية الجزائر سيشرع في التفاوض معه بصفة رسمية بداية من يوم 6 أفريل القادم. كلام رشيد معريف هذا فتح المجال لعدة تأويلات في أوساط المولودية، واعتبره بعض المتتبعين والمعارضين لسياسة سفير الجزائر بروما أنه مسلسل جديد سينطلق الشهر القادم بعد انتهاء مسلسل الشركة الإيطالية ”بيليكانو” وحديث عن تراجع إيدير لونغار عن الاستثمار في الشركة ودخوله في صراعات مع أعضاء مجلس الإدارة. يحدث هذا في الوقت الذي لا يزال الغموض يكتنف مستقبل المولودية رغم تداول عدة أسماء وشركات للاستثمار في الفريق. وعن جديد رجل الأعمال المغترب إيدير لونغار، دافع الرئيس السابق للمولودية، عبدالقادر ظريف، بقوة عن هذا الرجل، وقال إنه تعرض لمؤامرة من أجل قطع الطريق أمامه وحرمانه من الاستثمار في المولودية، حيث قال ”لو كان إيدير لونغار في تونس أو المغرب ليتم استقباله بالورود والأهازيج، فكيف للبعض ينتقد هذا الرجل الذي منحته فرنسا مشروع إنجاز أكبر ملعب لرياضة الريغبي في فرنسا، وينوي إنجاز ملعب يسع 70 ألف متفرج في الجزائر”. وقد لمح ظريف إلى أن إيدير لونغار لن يستثمر في المولودية عندما أكد أن هذا الأخير تحصل على التقرير المالي لسنة 2011 ولكنه يحمل العديد من التناقضات، الأمر الذي جعله متحفظا وينتظر ردا من أعضاء مجلس الإدارة لإطلاعه على كل الوثائق الخاصة بالمصاريف المتعلقة بالموسم المنصرم. ومن جهة أخرى كشف لنا مصدر أن المستثمر ورجل الأعمال المغترب، إيدير لونغار، تراجع عن فكرة الاستثمار في مولودية الجزائر، ما جعل الآمال التي كان يعلقها الأنصار عليه تتبخر. وحسب التصريحات التي أدلى بها مؤخرا فإنه غير مستعد للاستثمار في النادي العاصمي في ظل هذه الظروف المشحونة التي يمر بها الفريق والصراعات الداخلية بين المسيرين، إضافة إلى اتهامه بتسريب أسرار النادي والمتعلقة بالحصيلة المالية وديون الفريق المتراكمة. وحسب ما علمناه من مصادر حسنة الاطلاع، فإن لونغار إيدير بدا متخوفا من دخول مغامرة جديدة في الجزائر، وقال إن الوضع العام في الفريق لا يشجعه على الاستثمار ناهيك عن تحفظه بشأن التقرير المالي الذي قال إنه يشوبه عدة تناقضات. يحدث هذا في الوقت الذي يتواصل الصراع بين المسيرين وتبادل الاتهامات حول المتسبب في تسريب أسرار النادي لوسائل الإعلام. وفي ظل هذا الوضع أكد كمال لونغار أنه قرر الانسحاب رسميا من مجلس الإدارة وعدم التدخل مستقبلا في شؤون المولودية، الموقف ذاته الذي عبر عنه أحمد قاصب الذي كان مرشحا بقوة ليكون الرجل الثاني في العميد بعد إيدير لونغار. وفي ظل الوضعية الغامضة التي يعيشها العميد وعدم اتضاح الرؤية بشأن القائد الجديد الذي سيتولى تسيير شؤون النادي، يبقى أنصار الفريق في حيرة مما يحدث من أزمات في فريقهم، حيث يشهد مقر الإدارة بالشراڤة حركة غير عادية بسبب توافد الأنصار الذين يستفسرون عن مستقبل المولودية في ظل الحديث عن صفقة جديدة بين شركة سوناطراك والنادي الهاوي. على صعيد آخر يواصل المدرب بوهلال تحضير عناصره تحسبا لمواجهة اتحاد الحراش يوم 3 أفريل القادم. ويراهن رفقاء الحارس شاوشي على مواصلة سلسلة الانتصارات وإنهاء الموسم في مركز مشرف مثلما صرح به المدرب بوهلال الذي استعاد بالمناسبة خدمات الثنائي سعيود وعطافان، حيث يراهن على إقحامهما في لقاء الصفراء.