أظهرت معطيات إحصائية نشرتها سلطة الهجرة الأمريكية ونشرتها صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، تراجع عدد الإسرائيليين الذين يهجرون إسرائيل طلبا لحياة أفضل في الولاياتالمتحدةالأمريكية. ووفقا لمعطيات الهجرة الأمريكية، سجل العام الماضي انخفاضا في عدد الإسرائيليين المهاجرين هو الأكبر منذ عام 2003 حيث هاجر عام 2001 إلى الولاياتالمتحدة. وبينت معطيات إحصائية نشرتها الوكالة اليهودية ارتفاع عدد المهاجرين من أمريكا إلى إسرائيل مقابل انخفاض الهجرة العكسية، حيث وصل لإسرائيل 4070 مهاجرا من أمريكا الشمالية بما يفوق عدد من هجروا إسرائيل إلى أمريكا ب 244 مهاجرا، حيث يستفيد اليهود من ظروف أمن واستقرار أكثر رفاهية في الحياة في ظل الأوضاع التي تمر بها الدول العربية ضمن ما يطلق عليه الربيع العربي الذي سمح باستقرار الأوضاع الأمنية والسياسية في إسرائيل إلى حد ما كبير. وبالعودة إلى التاريخ القريب، فإنه في العام 2006 هاجر من إسرائيل إلى الولاياتالمتحدة 5943 إسرائيليا، ما جعل العام المذكور عاما قياسيا في هذا المجال. وفي نظرة سريعة لمعطيات العام 2006 التي اندلاعت فيها الانتفاضة الفلسطينية، وسجل العالم امتعاضه الكبير من استمرار العدوان الصهيوني على الفلسطينيين. ومعطيات العام الماضي 2011 يتبين انخفاض بنسبة 35٪ في مستويات الهجرة المعاكسة إلى الولاياتالمتحدة. وسجل العقد الماضي "السنوات العشر الأخيرة" هجرة 47 ألف إسرائيل استقروا في الولاياتالمتحدة التي يصفونها بأرض الفرص غير المحدودة. ويظهر الرسم البياني انخفاض مستويات هجرة الإسرائيليين إلى الولاياتالمتحدة خلال العقد الماضي حيث سجل عام 2002 هجرة 3826 ليتراجع العدد إلى 2741 عام 2003 ويستمر في التراجع ليصل بحلول نهاية العام الماضي. ويتوجب الإشارة بأن الإحصاءات الأمريكية تشمل الإسرائيليين الذين دخلوا البلاد كمهاجرين شرعيين وحصلوا على الإقامة الدائمة فيها دون التطرق لأعداد الإسرائيليين الذين لا يعتبرون مهاجرين شرعيين وفقا للقانون الأمريكي، ولم يحصلوا على "الغرين كارد" ولكنهم يقيمون في الولاياتالمتحدة بشكل دائم دون تصريح أو إذن.