أضحت السكنات الهشة المبنية بالطوب والجبس المحلي هاجسا حقيقيا يؤرق سكان بلدية حساني عبد الكريم، بالوادي، بسبب تآكلها وقدمها فهي مهددة بالسقوط في أي لحظة نتيجة وضعها البالي والمتدهور، وهو ما دفع السكان لمناشدة السلطات الوصية ضرورة التحرك قصد تجنيبهم الموت تحت أسقفها. أوضحت شريحة واسعة من سكان البناءات القديمة والهشة المتواجدة بالأحياء القديمة ببلدية حساني عبد الكريم، أنهم يشتكون منذ مدة طويلة من مشكل كبير طالما أرقتهم كثيرا وأصبح عائقا يهدد حياتهم بالموت في أي وقت، نظرا لطبيعة السكنات التي يقطنون فيها ذات الطبيعة الهشة، حيث أصبحت جدرانها آيلة للسقوط في أي وقت. وقد حوّل حياتهم إلى جحيم حقيقي واضطر العديد منهم للهروب من منازلهم للسكن مع الأقارب، ومنهم من استنجد بالجيران قصد الإيواء معهم. ويتخوف السكان من الخطر الذي يهددهم جراء سقوط أحد الجدران الهشة أو انهيار البيت بأكمله، ما يعرض حياتهم وحياة أطفالهم الصغار للخطر. وأمام هذا الوضع المقلق يناشد سكان البناءات القديمة والهشة ببلدية حساني عبد الكريم الجهات المسؤولة بالتحرك عاجلا وإيجاد حلول ناجعة من شأنها حماية السكان من الخطر الذي يعترضهم ويهدد حياتهم، والقضاء على السكنات القديمة واستبدالها بأخرى جديدة ينعم بها المتضررين من المنازل الهشة من جهة، وتحسين الصورة الجمالية للمنطقة من جهة أخرى. يذكر أن ولاية الوادي تحتوي 42 ألف سكن هش مهدد بالسقوط في أي لحظة فوق قاطنيه نظير قدمه وتآكل، وقد باشرت مصالح مديرية السكن عملية ترميم شطر كبير من هذا العدد تدريجيا.