طالب سكان عين دالية، ببلدية وادي لعنب بعنابة، بضرورة تهيئة قريتهم قبل العودة إليها لأنها مازالت تفتقر لشروط الحياة الكريمة بعد أن هجروها جراء الإرهاب الذي ضرب المنطقة خلال التسعينيات، حيث تعرضت ممتلكاتهم للحرق والتخريب، الأمر الذي دفعهم إلى النزوح الريفي والتمركز في بلدية وادي لعنب من أجل البحث عن الأمن والاستقرار. وأكد والي الولاية، مؤخرا، خلال لقائه بعائلات عين دالية، على ضرورة تعمير هذه القرية المتضررة من خلال بعث مشاريع جوارية جديدة، منها بناء سكنات ريفية وربطها بالكهرباء والغاز إلى جانب إنجاز العديد من المشاريع المتعلقة مباشرة بتحسين الإطار المعيشي للعائلات، مثل إنجاز ابتدائية ومتوسطة وكذلك ثانوية، بالإضافة إلى بناء ملعب ودار للحرف والصناعات التقليدية تخص النساء الماكثات بالبي، خاصة أن منطقة وادي لعنب تتوفر على إمكانيات طبيعية هائلة منها الأراضي الفلاحية التي تستغل في الرعي والزراعة وتربية النحل و المواشي. كما تعرف القرية بصناعة الفخار، حيث حظي اقتراح إنشاء دار للحرف و الصناعات التقليدية باستحسان سكان القرية. وحسب الوالي، فإن هذه المشاريع الجوارية كفيلة بمساعدة سكان عين الدالية على العودة عند مطلع السنة القادمة إلى أراضيهم ومساكنهم، بعد أن خصصت الدولة غلافا ماليا معتبرا من أجل تعزيز استقرار سكان الأرياف. وحسب ممثلي 30 عائلة تنحدر من هذه القرية، والتي كانت قد دخلت في احتجاج أمام مقر الولاية الأسبوع الماضي، فقد تمت الموافقة على كل انشغالاتها من طرف الجهات المعنية التي شجعت على تعمير كل القرى المهجورة خاصة تلك الموزعة على مستوى بلديات التريعات وسرايدي و برحال وحتى وادي لعنب، والتي مازالت خاوية من السكان حيث طالب العديد منهم بالعودة إلى هذه المناطق التي تتميز في معظمها بخصوبة أراضيها ومردودها الجيد.