تصاعدت شكاوي سكان الأحياء غير المهيأة حضريا عبر مختلف بلديات الولاية، مطالبة ببرمجة مشاريع لرفع الغبن عنه، حيث أصبح سكان تلك الأحياء يغرقون في الأوحال كلما تهاطلت الأمطار. وناشد سكان الأحياء غير المعبدة ببلدية فرندة، السلطات المحلية للولاية النظر في الأوضاع المزرية التي يعانونها، أين تبقى الأحياء التي قطنوها منذ أزيد من عقدين بدون تهيئة حضرية، عبارة عن أتربة تتحول إلى أوحال مع تساقط الأمطار وتنتشر بها البرك المائية الكبيرة نتيجة غياب قنوات مجاري المياه. هذه الوضعية نغصت حياة قاطني تلك الأحياء، منها جبارة بن شريف بوسط مدينة فرندة، حي الأمير عبد القادر، 8 ماي، أول نوفمبر، العناصر، حي الانتفاضة، وحي شيخاوي، أين صرح لنا قاطني تلك الأحياء أن حياتهم تتحول إلى كابوس مع تساقط الأمطار التي تجعل الحي عبارة عن أوحال تصعب معها حركة سير المركبات وحتى الراجلين، خاصة الأطفال خلال توجههم للدراسة. نفس الوضع تعاني منه أحياء بلديات تخمارت، مدغوسة، سيدي بختي، مشرع الصفا، الجلايلي بن عمار، والرحوية. من جانب آخر، رفع قاطنو السكنات الهشة عبر عدة بلديات بالولاية نداء استغاثة للسلطات، طالبتهم بتسريع عملية ترحيلهم لسكنات جديدة تتوفر على العيش الكريم، إذ صرح لنا بعض قاطني القصدير مع تساقط الأمطار يقضون ليالي بيضاء مخافة انهيار تلك البيوت فوق رؤوس عائلاتهم. ونفس الشكوى رفعها سكان بعض قاطني العمارات التابعة لديوان الترقية والتسيير العقاري، حيث يشتكون من تسرب المياه عبر أسقف شققهم، كما هو الوضع بحي 440 مسكن بفرندة. يحدث هذا في وقت تعاني حظيرة سكنية واسعة تابعة للأوبيجيي من غياب الصيانة عبر مختلف بلديات الولاية، حيث تعاني أغلب العمارات من تدهور وضعية الكتامة فوق أشطح العمارات، وهو ما نتج عنه تسرب للمياه داخل الشقق وسط مخاطر حدوث شرارات كهربائية.