برر مسؤولو الديوان الوطني للتطهير، أسباب تراكم مياه الأمطار التي تتحول لبرك مائية ببعض أحياء بلديات ولاية تيارت، إلى غياب قنوات صرف المياه والبالوعات بالأحياء السكنية. وسجلت ذات المصالح افتقار العديد من الأحياء للبالوعات وقنوات صرف مياه الأمطار، الأمر الذي يتسبب حسبها في تراكم المياه فوق سطح الأرض، مخلفة برك مائية، مما حال دون تسيير حركة الراجلين والمركبات. ويشكو سكان العديد من الأحياء عبر بلديات ولاية تيارت حرمانهم من مشاريع التهيئة الحضرية، حيث سجل وجود العديد من الأحياء التي أنجزت منذ أكثر من عقدين وما تزال على حالتها الأولى، عبارة عن أتربة تتحول غلى أوحال تصعب معها حركة سير المركبات والراجلين، خاصة المتجهين لأعمالهم والأطفال المتمدرسين الذين تصبح أحذيتهم غير صالحة بسبب الأوحال، في حين تتواجد بعض الشوارع الرئيسية والأحياء ”المحظوظة”، التي تستفيد بعد كل فترة من عمليات تعبيد طرقاتها وتجديد أرصفتها. ومن البلديات التي توجد بها أحياء سكانية ما تزال عبارة عن أتربة وتنعدم فيها الأرصفة، فرندة، تخمارت، عين الحديد، الرصفة، سيدي عبد الرحمان، مدغوسة، ملاكو، سيدي بختي، الرحوية، عين الذهب والسوقر، وبالأخص بلدية فرندة التي تعاني أغلب أحيائها من انعدام التهيئة الحضرية، منها أحياء أنجزت منذ أكثر من ثلاثة عقود بوسط المدينة. ويحدث هذا في وقت سجل فيه وقوع عدة احتجاجات متفرقة بمدينة تيارت وبلدية مشرع الصفا ومؤخرا بقرية سي الحواس، إذ قطع سكان تلك الأحياء الطرقات للمطالبة بمشاريع التهيئة الحضرية. وتجدر الإشارة إلى أن مدير التعمير والبناء السابق، صرح أنه تمت برمجة مشاريع لتهيئة المئات من الأحياء الحضرية، خلال البرنامج الخماسي الحالي، غير أن الواقع برهن أنها مشاريع حبر على الورق. ويأمل المواطنون أن تخضع المقاولات المشرفة على مشاريع التهيئة الحضرية، للمراقبة التقنية الصارمة، حيث بيّن الواقع تهاون المقاولات في إنجاز بعض المشاريع.