اتهمت روسيا، أمس، دولا بقيادة مخطط يهدف إلى إفشال مبادرة المبعوث الأممي كوفي عنان، عبر الدفع باستمرار سيناريو القتال المسلح في المدن السورية، وذلك مع وصول فريق المراقبين الدوليين إلى سوريا للقيام بمهمة تقصي حقيقة الأوضاع، وهي المهمة التي أكد أمير قطر حمد بن جاسم على فشلها داعيا إلى ضرورة تسليح المعارضة السورية. صرح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بأن الهدنة في سورية مازالت هشة، داعيا الأطراف التي لها تأثير على اطراف النزاع إلى العمل ضمن مصالح الشعب السوري وأمن المنطقة، وليس انطلاقا من طموحات تلك الأطراف. وقال لافروف في مؤتمر صحفي في موسكو أمس: ”إن الهدنة مازالت هشة جدا. وهناك من يتمنى فشل خطة كوفي عنان، وهؤلاء أعلنوا ذلك حتى قبل الاعلان عن الخطة”. وأضاف: ”لدينا معلومات تفيد بأن الذين لهم هذا الموقف والذين تنبأوا بفشل خطة كوفي عنان، يعملون ما بوسعهم من أجل تحقيق هذا التنبؤ. إنهم يعملون ذلك من خلال توريد أسلحة الى المعارضة وتحفيز عمليات المعارضة التي تنفذ يوميا هجمات على المواقع الحكومية والشرطة وعلى مواقع مدنية، وهذا لا يساعد على ضمان المصالحة”. وفي الأثناء، اعتبر أمير قطر أن خطة المبعوث المشترك لحل الأزمة السورية ”لا تتعدى نسبة احتمال نجاحها الثلاثة بالمائة”. ولفت خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء الإيطالي، ماريو مونتي، في روما، إلى أنه ومنذ بداية الأزمة في سوريا طالبت قطر بتدخل عسكري عربي لإيجاد مخرج لهذه الأزمة ولحقن الدماء داخل سوريا، وفقاً لوكالة الأنباء القطرية، قنا. وتابع: لكن نفس السبب الذي أخر المشروع العربي ربما يؤخر المشروع الأممي ألا وهو الموقف في مجلس الأمن وبالذات الموقف الروسي. واعتبر أن مجلس الأمن الدولي أصبح في أزمة أخلاقية ”بحيث أنه يرى شعبا يقتل ويطلب النجدة والقوى العالمية وكأنها تتجاهل هذه المطالب”.