يواصل أزيد من800 عامل بمركب صيدال للأدوية بالمدية، إضرابهم المفتوح عن العمل والذي دخلوا فيه منذ نهاية الشهر المنصرم على خلفية رفضهم للهيكل التنظيمي الجديد المتعلق بالأجور الذي أرادت الإدارة المركزية فرضه عليهم، والذي اعتبره أغلبية العمال "مجحفا" في حق الكثير منهم، الذين تفاجأوا بأنه قد تم إنزالهم بدرجة أو درجتين. وزادت حدة الخلاف بين المضربين والإدارة بعد قيام هذه الأخيرة بمتابعة بعض العمال المحتجين قضائيا قصد "كسر" الإضراب، وكانت بمثابة القطرة التي أفاضت الكأس، حيث طالب المضربون بعد قيام الإدارة بهذا الإجراء برحيل المدير. ورفض المحتجون أي حوار مع الإدارة قبل تحقيق هذا المطلب، إضافة إلى مطلب رفع الأجور بنسبة 50 بالمائة وذلك بأثر رجعي ابتداء من سنة 2008. وتجاوزت خسائر المركب 30 مليار سنتيم منذ بداية الإضراب، حسب العديد من العمال، والتي كان بالإمكان تجنبها حسبهم لولا تعنت الإدارة.