ناشد قاطنو العمارة أ بحي 188 مسكن، بعين النعجة التابعة لبلدية جسر قسنطينة، بالجزائر العاصمة، ديوان الترقية والتسيير العقاري لمقاطعة حسين داي التدخل السريع، وإرسال لجنة تحقيق بشأن التشققات والتصدعات التي باتت تطارد كل جدار وسقف من بيوتهم، رغم أنهم قطنوها حديثا، ومع ذلك فإن الحالة التي تشهدها غاية في الخطورة على حياتهم، ليضاف عبء أشغال الترميم المتواصلة منذ سنتين دون جدوى. طالب سكان العمارة أ رقم 188 مسكن بعين النعجة من السلطات المحلية، وعلى رأسها والي الجزائر العاصمة ومدير ديوان الترقية والتسيير العقاري لحسين داي، والمصالح التقنية المختصة بمراقبة البناء التحقيق بشأن التصدعات والتشققات التي تشهدها كافة الشقق من الداخل والخارج، رغم أن السكان أقاموا بهذه العمارة منذ فترة قصيرة لا تجعلها تبدو في الحالة التي هي عليها، فمنذ أن سكنت هذه العائلات، البالغ عددها 24 بالعمارة، وهم يعانون من مشكل تصدع الجدران والأسقف، إذ حرم السكان من وضع المصابيح وسط الأسقف، كما هو معروف وإنما بركن من السقف لوجود الأعمدة الإسمنتية وسط الأسقف، بحكم أن شقق العمارة أنجزت على أساس 5 غرف كان من المفروض توزيعها على أسر سلك الشرطة، لكن تم بعدها تقرير توزيعها في صيغة السكن الاجتماعي للمواطنين خلال العام 2007، ولكن بعد تحويلها لشقق ذات غرفتين وثلاثة غرف، وكذا تسرب مياه الأمطار عبر سقف الشرفات المهترئة عن آخرها.كما أضاف ممثل السكان لدى زيارته ل”الفجر” أن هذه السكنات مشيدة فوق منبع للمياه، ما يجعل أشغال الترميم التي لاتزال قائمة منذ العام 2010 غير مجدية، حتى مكتب ديوان الترقية والتسيير العقاري الذي يوجد بالطابق الأرضي لهذه العمارة لم يسلك من مياه الأمطار التي تتسرب لداخله وتكاد تغطيه، حيث اضطر هؤلاء الموظفون لغلق المكتب. وما زاد الطين بلة هي أشغال الترميم للعمارة من الداخل والخارج، والتي انطلقت خلال العام 2010 بتعيين الديوان لمقاولة تهتم بالأمر بعد عديد الشكاوى من السكان، وهي متواصلة إلى يومنا هذا دون أي جدوى، فالوضع يزداد سوءا، وهو ما دفعهم لطلب لجنة تحقيق معمق في الوضع المزري للعمارة.