يتوقع مشاركة قوية لخبراء يابانيين في الطبعة الثانية للمنتدى الآسيوي - العربي حول الطاقة المستدامة، المزمع تنظيمها من 15 إلى 17 ماي القادم بجامعة العلوم والتكنولوجيا ”محمد بوضياف” بوهران. ويشكل الخبراء اليابانيون غالبية المشاركين الذين أكدوا حضورهم، حسب ما أوضحه رئيس اللجنة المنظمة، أمين بودغن سطمبولي، الذي أكد أن الدعوة لتقديم مداخلات في هذه اللقاءات قد لقيت اهتمام أهل الاختصاص من بلدان آسيوية وعربية، ومن قبل عدة باحثين جزائريين من بينهم الكفاءات الوطنية المتواجدة بالخارج. ويشكل مجال التكوين ونقل المهارة المحاور الرئيسية للتعاون العلمي بين الجزائر واليابان، خاصة العمليات الكبرى المبرمجة ضمن برنامج ”صحراء صولير بريدير” والذي يخص نقل الطاقة الشمسية، في آفاق 2015، من الجنوب إلى شمال البلاد بهدف تزويد محطات تحلية مياه البحر. وتمت تسمية هذا البرنامج، الذي أطلق في جانفي 2011، بمزرعة تجريبية للطاقة الشمسية، في إشارة إلى الأرضية التكنولوجية المبرمجة في هذا الإطار بسعيدة. وفي هذا السياق، تعد جامعة العلوم والتكنولوجيا ”محمد بوضياف” لوهران شريكة مع مجموعة تضم ست جامعات ووكالتين يابانيتين للتعاون الدولي ”جيكا” والتنمية العلمية والتكنولوجية ”جيستا”. وفي إطار هذا البرنامج، تستفيد الجامعة من إنشاء مركز للبحوث في مجال تكنولوجيات الطاقة الشمسية، في حين سيتوفر مركز البحث في الطاقة الشمسية لأدرار على أرضية تكنولوجية لإنجاز الألواح الشمسية واستغلال الطاقة المنتجة. وقد رصد الطرف الياباني في إطار هذا التعاون غلافا ماليا تعادل قيمته 5 ملايين يورو، ما سيسمح لجامعة العلوم والتكنولوجيا ”محمد بوضياف” باقتناء قريبا تجهيزات هامة سواء للبحث أو للتكوين.