تواصلت الحركة الاحتجاجية التي شنها سكان قرية لمقاليع ببلدية تاشودة لليوم الثاني والمتمثلة في محاصرة الشركة الصينية المكلفة بأشغال إنجاز مشروع سد ذراع الديس ببلدية تاشودة شرق ولاية سطيف للمطالبة بالتكفل ببعض انشغالاتهم المتمثلة في تعويض أراضيهم المستغلة في المشروع والتي كانت مصدر رزقهم الوحيد. واعتبر العمال أن استفادتهم من سكنات فردية من طرف الوكالة الوطنية للسدود ببلدية القلة الزرقاء لا يعتبر تعويضا عن أراضيهم، خاصة وأن هذه السكنات لاتزال الأشغال جارية بها. ويطالب السكان بمبلغ 70 مليون سنتيم تعهد به الوالي السابق بتعويضه كتابيا لأصحاب هذه الأراضي، إلا أن أحلامهم ذهبت مع تغيير الوالي، كما طالب السكان أيضا بمنح أبنائهم الذين دخلوا الحياة الزوجية مؤخرا والبالغ عددهم 40 فردا سكنات أخرى. ورغم تدخل السلطات المحلية لإقناعهم بالعدول عن رأيهم لاستئناف الشركات الأجنبية أشغالها، خاصة وأن المشروع مرتبط بآجال محددة، إلا أنهم رفضوا المغادرة رغم كل المساعي وهو ما تطلب تسخير 20 شاحنة من عناصر قوات مكافحة الشغب أمهلتهم ساعتين قبل التدخل بالقوة لفك الحصار عن هذا المشروع الذي يعرف بمشروع القرن.