بعد أن حدد نهاية الثلاثي الثاني من السنة الجاري، تاريخا للإنطلاق الفعلي لأشغال إنجاز التحويلات المائية الكبرى الذي استفادت منه ولاية سطيف، والموجه لدعم تموين السكان بالمياه الصالحة لشرب وكذا سقي الأراضي الزراعية. هذا المشروع الضخم الواعد، المتربع على أكثر من 800 هكتار بغلاف مالي معتبر قدر ب 102 مليون دولار أمريكي، وتقدر طاقته أثناء الضخ ب: 40 مليون م,3 قد وفرت له جميع الظروف الملائمة من أجل تجسيده على أرض الواقع باعتباره مشروع القر ، حيث تم تسوية أكبر معضلة كانت موجودة بمشروع سد ذراع الديس بعد أن تدخل والي ولاية سطيف شخصيا، والذي تفقد المشروع ببلديتي »تاشودة« و»القلتة الزرقاء«، حيث أعرب على ارتياحه للإجراءات المتخذة والتطورات الحاصلة ميدانيا، والمتمثلة في تعويض المالكين لأراضيهم التي مسها المشروع، كما أشار أنه سيتم التكفل بترحيل العائلات المعنية وعدم المساس بالأراضي الفلاحية، وأضاف متحدثا أنه سوف يتم تحويل جميع الهياكل والمنشآت التي مسها المشروع إلى شرق ولاية سطيف بشكل جد لائق، وذلك بتوفير جميع المرافق الضرورية كما تحدث إلى المواطنين هناك وحثهم على ضرورة مد يد المساعدة للقائمين على هذا المشروع، وتسهيل مهامهم لأن المشروع سيمكن من توفير مناصب شغل والأولوية لسكان المنطقة، بالاضافة توفير المياه للولايات المجاورة ( بجاية، جيجل). هذا وقد عاين المسؤول الأول بالولاية، مشروع إنجاز محطة لتصفية المياه القذرة بالعلمة، والتي سوف تستلم قبل ,2008 وقد خصص لها 13 مليار سنتيم ومدة إنجازها: 24 شهرا، لتدخل حيز التنفيذ سنة .2009 وفي جانب آخر، وحسب المعلومات الواردة إلينا حول مشروع سد ذراع الديس ببلديتي تاشود والقلتة الزرقاء، فإن العدد الإجمالي للقطع الأرضية التي مسها مشروع السد: 531 قطعة، منها11 قطعة ملك للدولة و9 ملك خاص للدولة وقطعتين لمديرية الغابات وقطعة واحدة لمديرية الري، حيث تقدر نسبة أملاك الدولة ب: 26,04 بالمائة أما نسبة أملاك الخواص فتقدر ب: 56,82 بالمائة بمجموع: 448 قطعة أرضية، أما عدد قطع الأراضي التي هي أملاك العرش فتقدر ب 78 قطعة وذلك بنسبة 62,17 بالمائة أما بخصوص البنايات وعدد المآرب، فعددها 164 مسكن و49 مرآب، أما الأشجار والآبار والأنقاب فتقدر ب 3969 شجر، و81 بئر و6 أنقاب، بالإضافة إلى مسجد واحد ومدرسة. كما مسّ المشروع جزء من الطريق الوطني رقم A - 77 والطريق البلدي رقم ,361 وكذا الطريق المعبد غير المصنف. الجدير بالذكر، أن سكان منطقة بلدية تاشودة والقلتة الزرقاء، وبالتحديد المواطنين المتضررين قد طالبوا السلطات الولائية بالإستعجال في انطلاق أشغال الحي السكني الجديد، وبناء مرآب مع كل سكن وإنشاء المشاريع وإعطاء الدعم لأصحاب المشاريع بالنسبة للفلاحين الذين فقدوا آراضيهم بقريتي الصفصاف وبوضياف، والتي تعد مصدر رزق لهم، فلم يبق لهم حسب قولهم سوى شريط صغير محاصر من الجنوب بمياه السد، ومن الشمال بالسلسلة الجبلية إلى جانب قطع الطريق الذي يعتبر شريان الحياة عندهم، والذي سوف يعمق عزلتهم. هذا من جهة، ومن جهة أخرى الرطوبة والبرد الشديد ا لذي تتميز به هذه المنطقة والأخطار الصحية التي قد تنجم عنها.