تحتضن مدينة تميمون ،بأدارار، ابتداء من ال14 أكتوبر القادم إلى غاية ال17 من نفس الشهر، ملتقى وطني حول “معركة العرق الغربي الكبير” التي حدثت بالمنطقة سنوات الخمسينيات من القرن الماضي. يهدف الحدث الذي تنظمه مؤسسة “سينما صحراء” التي يترأسها إسماعيل بولبينة، بمناسبة الذكرى الخمسينية لعيد الاستقلال، إلى إماطة اللثام عن جوانب من تاريخ الجزائر على مستوى المقاومة والتحرر. يشارك في الملتقى الذي يدوم أربعة أيام كاملة ثلة من الوجوه السياسية والتاريخية من مجاهدين من مناطق القورارة وتنكركوك، وفي مقدمتهم المجاهد عبد الغني عقبي، الذي يحضر كضيف شرف، بالإضافة إلى أساتذة وباحثين في الحقل التاريخي من مختلف الجامعات الجزائرية. ويتطرق المشاركون خلال هذا التظاهرة إلى مجموعة من المواضيع المتعلقة بالثورة الجزائرية بصفة عامة ومعركة العرق الكبير الواقع بغرب الصحراء الجزائرية بشكل خاص، باعتبارها واحدة من أبرز المعارك التي شهدتها الثورة التحريرية، والتي وقعت أحداثها في الفترة الممتدة بين الخامس عشر والواحد والعشرين من شهر أكتوبر سنة 1957.وسيتم تنظيم تنظيم برنامج احتفالي خاص يشمل عرض مجموعة من الأشرطة الوثائقية تتعلق بالمعركة تعود إلى الأرشيف الوطني، ناهيك عن تخصيص مسابقة لإنتاج أفلام تاريخية من الطويل أو القصير باللغتين العربية والفرنسية، بغرض تسجيل الوقائع والتاريخ وكتابة أحداث المنطقة وكذا تصوير الوقائع وحجم المقاومة من طرف المجاهدين الذين أبرزوا التحام دورهم مع مناضلي الشمال. كما سيقدم المشاركون من أساتذة ومختصين، خلال هذا اللقاء، مجموعة من المحاضرات والندوات الفكرية التي تتطرق إلى جوانب مختلفة من الموضوع على على غرار الكشف عن بعض الشخصيات التي ساهمت في تحقيق استقلال الجزائر وغيرها. للإشارة فإن منطقة المعركة كانت خلال الفترة الاستعمارية تنتمي إلى الولاية الخامسة والقطاع العملياتي الثامن التابع لجيش التحرير الوطني، بقيادة المجاهد عبد الغني عقبي.