أوقفت قوات مكافحة الشغب التابعة للدرك الوطني بسطيف، مساء أول أمس، 65 شخصا أثناء تدخلها لفك الحصار على الشركة الصينية المكلفة بأشغال إنجاز مشروع سد ذراع الديس ببلدية تاشودة بعد أن حاصرها سكان قرية لمقاليع الذين طالبوا بالتعويض عن أراضيهم التي استغلت في انجاز المشروع؛ حيث منعوا العمال من مواصلة عملهم ليومين متتالين. ورغم مساعي السلطات المحلية والتفاوض مع المحتجين إلا أن هؤلاء رفضوا فتح الطريق والسماح للشركة باستئناف أعمالها، ما تطلب دخول عناصر مكافحة الشغب وتسبب ذلك في اصطدام بين الطرفين أدى إلى تخريب شاحنتين من الحجم الكبير من طرف المواطنين وإضرام النار بجرافة كبيرة وعمليات الرشق بالحجارة وتطور الأحداث التي أخذت منعرجا آخر، كما تم توقيف 65 شخصا من المحتجين في ساعات متأخرة من النهار تم الإفراج عن 35 شخصا والإبقاء على الآخرين لاستجوابهم وفتح تحقيق حول المجريات. للتذكير، فإن هذه الحركة الاحتجاجية تعود أسبابها لمطالبة سكان قرية لقلاليع بالتعويض لأراضيهم المستغلة في المشروع بأراض فلاحية في مناطق أخرى عوضا عن السكنات الفردية التي استفادوا منها ببلدية القلة الزرقاء، خاصة وأن هذه السكنات لاتزال الأشغال جارية بها، كما طالب السكان بملبغ 70 مليون سنتيم لكل واحد، الذي وعد به الوالي السابق بتعهد كتابي، وأيضا من منح أبنائهم الذين دخلوا الحياة الزوجية مؤخرا والبالغ عددهم 40 فردا من سكنات أخرى.