^ دخل أزيد من 100 شاب بحي سيدي حسان ببلدية الشراڤة بالعاصمة في مشادات دامية مع مصالح الأمن التي تدخلت بعد إقدام المحتجين على قطع الطريق الرئيسي لوسط المدينة، مستعملين في ذلك المتاريس وإضرام النيران في العجلات المطاطية. عاد شباب الحي إلى الشجار مع عناصر الأمن بسبب منعهم من استغلال المستثمرة الفلاحية المحاذية للحي في إنجاز محلات تجارية، وتنصيب طاولات تخفف من حدة البطالة، حيث تصدى هؤلاء إلى قوات الأمن التي تدخلت لطردهم من المساحة الشاغرة، ما تسبب في عرقلة المرور بوسط مدينة الشراڤة، نتيجة منع المركبات وحافلات نقل المسافرين من استعمال الطريق لأزيد من ساعة كاملة قبل أن تتدخل قوات مكافحة الشغب التي طوقت المنطقة إلى ساعات متأخرة من ليل الخميس الماضي، لتعيد الحركة للمنطقة. وأوضح بعض ممثلي الشباب البطال أن إصرارهم على الاحتجاج جاء للتأكيد على شرعية مطالبهم القاضية بإنجاز سوق جواري، أو طاولات لبيع مختلف السلع على مستوى حي سيدي حسان، كما هو الحال بالنسبة لحي "كالما"، مشيرين في معرض حديثهم أنهم استغلوا القطعة الأرضية الشاغرة المتواجدة بالمنطقة بعد أن ذاقت بهم سبل التشغيل، ليجدوا في الوعاء العقاري الشاغر الذي لم يستغل منذ 20 سنة الحل في إنجاز سوق جواري يخفف من معاناتهم. ويؤكد شباب حي سيدي حسان عزمهم على مواصلة احتجاجهم إلى غاية الاستجابة لمطلب إنشاء سوق جواري.