دخل أمس عشرات الشباب ممن طالبوا بالاستفادة من محلات تجارية على مستوى حي سيدي حسان ببلدية الشراڤة بالعاصمة، في اشتباكات عنيفة مع رجال الأمن والسلطات المحلية التي منعتهم من استغلال المستثمرة الفلاحية المحاذية لهم في إنجاز محلات تجارية، وتنصيب طاولات تخفف من معاناة السكان وتضع حد لشبح البطالة الذي يعانوا منه منذ سنوات دون أن يسجلوا أي بوادر لتغيير الوضع ما شجعهم على الاحتجاج ومطالبة مسؤوليهم التدخل لمنحهم الموافقة. "شباب بطال يريد إنشاء سوق"، "نطالب برفع التهميش عن حي سيدي حسان"، هي اللافتات التي نصبت بالقطعة الأرضية التي رغب شباب الحي في استغلالها غير أنهم منعوا من ذلك، ما دفعهم إلى الدخول في اشتباكات عنيفة لمنع أي محاولة لإخراجهم من القطعة الأرضية التي لم تستغل منذ أزيد من 20 سنة، طالبوا خلالها مسؤوليهم منحهم إياها واستغلالها في إطار إنجاز سوق جواري إلا أنهم لم يتلقوا سوى مجموعة من الوعود التي لم تشهد طريقها للتجسيد، ما أشعل فتيل غضبهم ودفعهم إلى حمل المتاريس والقارورات الزجاجية والسكاكين لمنع محاولة اختراق صفهم، فضلا عن قطع الطريق المؤدي إلى وسط المدينة لفترة وجيزة ومنع حافلات النقل من المرور بالمكان، ما أدى إلى نشوب شجار عنيف مع أصحاب الحافلات والمواطنين الذين عطلت مصالحهم بسبب الاختناق الذي شهده الطريق الرئيسي. وأشار المحتجون في حديثهم إلى تقاعس مسؤوليهم في حل مشكل السوق الذي قدموا بشأنه العديد من الطلبات، ولم يتم النظر فيها رغم الوعود الأخيرة التي تحصلوا عليها من طرف رئيس المجلس الشعبي البلدي والقاضية بحل المشكل وتلبية طلباتهم، إلا أنه لا جديد يذكر لحد الآن، والأدهى في هذا عندما تقدم السلطات المحلية على إنشاء سوق على مستوى حي كالما، عمارة غير أنها في المقابل تجاهلت طلب سكان سيدي حسان في الاستفادة من سوق جواري يخفف عنهم عناء التنقل إلى وسط المدينة لتبضع. من جهتنا حاولنا الاتصال برئيس المجلس الشعبي البلدي لبلدية الشراڤة، شرماط نزيم، من أجل الاستفسار عن المشكل إلا أننا لم نتمكن من ذلك.