يتساءل العديد من سكان حي محي الدين ببلدية سيدي امحمد بالعاصمة، عن سر بقاء السوق الجواري المتواجد بالحي مغلقا منذ عدة سنوات، في الوقت الذي يضطرون فيه للتنقل إلى المناطق المجاورة لاقتناء مستلزماتهم. وقال سكان الحي ل''المساء''، إنهم يضطرون للتنقل إلى أسواق الأحياء المجاورة؛ كسوق''علي ملاح''، أو سوق''ميسوني'' وغيرها، لاقتناء حاجياتهم من خضر وفواكه، بعد أن تقرر غلق السوق الجواري المتواجد بالحي من قبل مصالح البلدية منذ سنوات، لأسباب لا تزال مجهولة، في الوقت الذي باءت فيه كل محاولاتهم في لفت انتباه السلطات المحلية بالفشل. وأضاف هؤلاء أنهم سبق وأن طرحوا المشكل في مرات عديدة على رئيس البلدية، خلال الاجتماعات الأسبوعية للجنة المدينة، حيث كان يعدهم في كل مرة بفتح السوق قريبا، لكن لاشيء من تلك الوعود تحقق إلى غاية الساعة، يقول السكان. وفي نفس المجال، أبدى العديد من الباعة الفوضويين قلقهم من بقاء السوق مغلقا، بينما يضطرون لمزاولة نشاطاتهم التجارية بطرق غير قانونية، عن طريق عرض سلعهم بالطرقات والشوارع، ما يتسبب في حدوث العديد من المشادات والمناوشات الكلامية بينهم وبين السكان، بالنظر إلى ما يحدثونه من فوضى وشل حركة المرور بالمنطقة، فضلا عن ملاحقات مصالح الأمن الوطني في كل مرة. وقد طالب الشباب من المجلس البلدي بالتحرك العاجل لفتح السوق وتوزيع الطاولات التجارية على البطالين، قصد ممارسة نشاطهم التجاري وتوفير فرص عمل لهم، للحد من أزمة البطالة التي يعانون منها. من جهته، وعد رئيس بلدية سيدي امحمد ''مختار بوروينة'' في اتصال مع ''المساء''، بفتح السوق الجواري خلال الأيام القليلة القادمة، مبررا غلقه لأسباب تقنية محضة خارجة عن نطاق البلدية، كما أكد ذات المسؤول أن مصالحه ستشرع قريبا في توزيع الطاولات التجارية بالسوق على شباب البلدية، لمزاولة نشاطاتهم التجارية في ظروف قانونية، يقول ذات المتحدث. على صعيد آخر، أبدى سكان العمارة ''ب'' بنفس الحي، قلقهم من تماطل البلدية في إصلاح الأعطاب التي تعرضت لها قنوات الصرف الصحي، ما حوّل الحي إلى مجمع للمياه الراكدة، تسببت في انتشار الروائح الكريهة والحشرات الضارة، وقال سكان الحي إنهم راسلو مصالح البلدية في العديد من المرات من أجل إيجاد حل عاجل لهم، وإصلاح قنوات المياه القذرة التي تسببت في انتشار العديد من الأمراض، لكن لا أحد من المسؤولين تحرك-.