استوردت الجزائر 102720 سيارة خلال الثلاثي الأول من سنة 2012، مقابل 87962 سيارة خلال نفس الفترة من سنة 2011، أي بتسجيل ارتفاع بنسبة 16.78 بالمائة. واستنادا إلى الأرقام المؤقتة التي قدمها المركز الوطني للإعلام والإحصاء التابع للجمارك، فإن فاتورة استيراد السيارات ارتفعت أيضا بنسبة 97.73 بالمائة، إذ ارتفعت من 80.40 مليار دج خلال الأشهر الثلاثة الأولى من سنة 2011 إلى 97.73 مليار دج خلال نفس الفترة من سنة 2012، أي ما يعادل 1.32 مليار دولار. وقد استورد وكلاء السيارات الأربعون المعتمدون بالجزائر 98681 سيارة خلال الأشهر الثلاثة الأولى من سنة 2012، أي بتسجيل زيادة قاربت 17.93 بالمائة ما يعادل 92.144 مليار دج، أي بارتفاع بلغ 23.40 بالمائة مقابل 83681 سيارة بقيمة 74.67 مليار دج خلال نفس الفترة من سنة 2011، حسب نفس الأرقام. وقد شهد استيراد السيارات من طرف الخواص تراجعا بنسبة 5.65 بالمائة، إذ انخفض العدد من 4281 إلى 4039 سيارة خلال نفس الفترة. ومن حيث القيمة المالية، أشار المركز الوطني للإعلام والإحصاء إلى أن انخفاض واردات الخواص بلغ 2.47 بالمائة، حيث تراجعت القيمة المالية من 5.733 مليار دج إلى 5.591 مليار دج، وقد ارتفعت واردات أغلبية الوكلاء الناشطين بالسوق الوطنية خلال هذا الثلاثي باستثناء وكلاء سيارات كوريا الجنوبية. وكانت الجزائر قد استوردت في سنة 2011 نحو 390140 سيارة مقابل 285337 وحدة في سنة 2010، أي بزيادة بلغت نسبتها 36.73 بالمائة تعود أساسا إلى الارتفاع المتزايد لواردات الوكلاء بنسبة 37 بالمائة. وعليه فقد ارتفعت فاتورة الواردات بنسبة 30.85 بالمائة، أي من 270.66 مليار دج في سنة 2010 إلى 354.17 مليار دج في سنة 2011. وبالرغم من آثار الأزمة الاقتصادية العالمية، فإن وقف القرض الموجه لاقتناء سيارة والرسوم المطبقة منذ 2008 بهدف تنظيم السوق، فإن سوق السيارات بالجزائر انتعشت منذ 2010. ويعود هذا الانتعاش في بيع السيارات الجديدة، حسب الخبراء، إلى ارتفاع القدرة الشرائية في سنة 2011 عقب الزيادات في الأجور التي استفاد منها عمال مختلف القطاعات خلال السنوات الماضية.