اعتبر المدافع السابق للمنتخب الوطني عنتر يحيى أن قراره الاعتزال عن اللعب دوليا يعد أصعب قرار اتخذه في حياته، ولم يكن من السهل الانسحاب من بيت الخضر بعد مشوار رائع قضاه رفقة زملائه في المنتخب، والتفريط في الأجواء الرائعة التي يتميز بها بيت الخضر، مؤكدا أن قراره الاعتزال دوليا كان بسبب إيمانه بأنه غير قادر على تقديم المزيد رفقة المنتخب الوطني، وأنه قد حان الوقت لفسح المجال أمام دماء جديدة لتمثيل الألوان الوطنية. أكد عنتر يحيى في حديثه مع الإذاعة الوطنية الثالثة، أمس، أن ما دفعه لمغادرة المنتخب الوطني ليس له علاقة بخلافات شخصية بينه وبين الناخب الوطني وحيد حليلوزيتش، مؤكدا أن العلاقة التي تجمعه مع المدرب البوسني رائعة، ولم يتخللها أي خلافات، كما أن الناخب الوطني ظل يعتمد عليه باستمرار بدليل مشاركته كأساسي في اللقاءات التي خاضها المنتخب الوطني تحت قيادة حليلوزيتش. واعتبر عنتر يحيى أن ما يروج حول اعتزاله بسبب خوفه من الجلوس على دكة الاحتياط، أو الفشل في كسب ثقة الناخب الوطني مستقبلا لا أساس له من الصحة، مؤكدا أنه لا يخشى إطلاقا المنافسة، ولديه الخبرة والإمكانات التي ترشحه من أجل كسب مكانة أساسية مع الخضر. وقال: “أنا لم أتهرب من المنافسة، ولم أخش من أن يعوضني لاعبون آخرون، أنا دائما أقدم كل ما لدي للمنتخب الوطني، وأعمل على تقديم الإضافة اللازمة، لكنني أرى أنني غير قادر على المواصلة، ولم تعد لدي القوة الكافية لتقديم الإضافة المطلوبة للمنتخب الوطني، لذا فضلت الاعتزال”. وأوضح بطل أم درمان أن قرار الاعتزال لم يأت بين عشية وضحاها، وأنه أصعب قرار اتخذه طوال حياته، وقال: “من الصعب جدا التفريط في الأجواء الرائعة التي تلقاها في المنتخب الوطني، لقد كانت فترة رائعة، لكنني اتخذت قراري النهائي والذي يعتبر أصعب قرار اتخذته طوال حياتي، وأعتقد أنني اتخذت القرار المناسب”.