انتهت الحملة الانتخابية في الجزائر وبدأت عملية التصويت في ديار الهجرة منذ يوم السبت إلى غاية يوم العاشر من ماي الحالي وهو اليوم المحدد للانتخابات في الجزائر. من خلال تتبعنا للحملة الانتخابية في المنطقة الرابعة والتي تضم دول أوربا خارج فرنسا والامريكيتين، لم نلاحظ ذلك الزخم الذي تميزت به الانتخابات التشريعية السابقة ولم تحضر التجمعات الانتخابية التي قامت بها الاحزاب المتنافسة في هذه المنطقة وعددها 17 حزبا، إلا القليل من أبناء الجالية الجزائرية في الخارج، فالأفلان دخل التنافس بتجربة شباب وببرنامج لم يختلف كثيرا عن البرامج السابقة ودون أن يتم تقييم جاد لتجربة النائب السابق من نفس الحزب والذي كان يمثل الجالية في البرلمان السابق. أحزاب أخرى مثل الأفافاس والأفانا والكرامة وغيرها لم تجد طريقها إلى تجنيد 17 ألف مواطن جزائري مسجل في بلجيكا. العملية الانتخابية التي انطلقت يوم السبت لتنتهي يوم الخميس القادم، تجري على مستوى ستة مكاتب وضعت في تناول الناخب الجزائري مع فتح لأول مرة مكتب في دوقية لكسمبورغ لتسهيل الانتخاب ثم يتم تجميع كل المكاتب الانتخابية على مستوى القنصلية العامة في بروكسل إلى غاية يوم الخميس، المكاتب الخمسة الاخرى فتحت بكل من مدينة مونس وشارلورا ولياج وقون وبروكسل. العملية الانتخابية تجري في ظروف عادية وبحضور المراقبين الذين انتدبتهم الاحزاب السياسية وصناديق شفافة ولم نستطع الحصول على أرقام المشاركة في اليومين الأول والثاني وهذا لتفادي التأثير على الناخب وتنقله لأداء واجبه الوطني. المنطقة الرابعة خصص لها في التقسيم الانتخابي الجديد مقعدان ويرى المرشحون أن هذا غير كاف لتمثيل الجالية تمثيلا يليق بمستواها ويقربها من البلد الأم، ويطالب العديد من المرشحين بالرفع من عدد المقاعد لتمثيل الجالية الجزائرية في المهجر حتى يتم تجنيدها للمساهمة في تنمية البلد، وهذا رغم العداء الذي تعرفه من طرف بعض الاحزاب التي تنادي بإلغاء تمثيلها في البرلمان القادم واتهامها بالعمالة دون التصريح المباشر بذلك. الأحزاب السياسية التي رشحت مناضليها لخوض معركة الانتخابات التشريعية في الخارج لم تستطلع تجنيد المواطن الجزائري في الهجرة للذهاب إلى صناديق الاقتراع ولم يبق إلا التعويل على الحس الوطني المعهود لدى الجالية للذهاب إلى صناديق الاقتراع.