"الإنباف" يراها عطلة إيجابية بعد تحديد العتبة وعلى التلاميذ استغلالها للمراجعة دخل أمس تلاميذ وأساتذة 11520 مؤسسة تربوية في عطلة تستمر إلى غاية الأحد المقبل بعد أن خصصت المدارس كمراكز للتصويت في التشريعيات التي ستكون يوم غد الخميس، فيما تتواصل الدراسة بصفة عادية في حوالي 13 ألف مؤسسة منشغلة بامتحانات نهاية السنة وامتحان البكالوريا التجريبي، حيث سيستفيدون من عطلة ليوم واحد فقط، وهو يوم الاقتراع، وذلك وسط جدل واسع وخلاف كبير بسبب التوقيت "الخطأ لهذه الانتخابات التي لم تضع في الحسبان مصلحة التلاميذ"، حسب "الكناباست" التي فضلت لو كانت في يوم عطلة أفضل. أوضحت مصادر مطلعة من وزارة التربية الوطنية أن المؤسسات التربوية التي تم اختيارها أن تكون كمراكز اقتراع، والبالغ عددها 11 ألف و520 مؤسسة ستستفيد هي فقط من عطلة على مدار ثلاثة أيام، انطلاقا من أمس الثلاثاء، إضافة إلى يومي الجمعة والسبت، ما يعني - حسب المصادر ذاتها - أن تستمر الدراسة بشكل عادي بالنسبة للمؤسسات الأخرى التي لن تحتضن الانتخابات التشريعية والتي في أغلبيتها ثانويات، ما يؤكد أن أبواب أزيد من 13 ألف مؤسسة ستكون مفتوحة لاستقبال التلاميذ والأساتذة إلى غاية يوم غد الخميس وهي يوم عطلة مدفوعة الأجر الذي منحته الوظيفة العمومية لكل القطاعات بدون أي تمييز. وستتأجل بذلك في المؤسسات التي ستفرغ نفسها للانتخابات، كل امتحانات الفصل الثالث التي انطلقت منذ بداية هذا الأحد، إلى بداية الأسبوع المقبل، كما ستؤجل مختلف نشاطاتها المقدمة لفائدة التلاميذ، وتأجيل دروس الدعم المخصصة للتلاميذ المقبلين على الامتحانات المصيرية، وكذا تأجيل امتحانات التربية البدنية الخاصة بشهادة التعليم المتوسط، وهو الذي أثار حفيظة المجلس الوطني لأساتذة التعليم الثانوي والتقني "الكناباست"، حسب تصريح المكلف بالإعلام بوديبة مسعود في تصريح ل"الفجر" الذي انتقد التاريخ "الخطأ" للانتخابات التشريعية، وأكد أن هناك إشكالية بسبب اختيار 10 ماي، قائلا "إنه يوم غير مدروس، حيث من المفروض أن يتم اختار التاريخ الذي يصادف يوم عطلة، مثلا 12 ماي الذي سيصادف يوم سبت، وبذلك نكون قد وفرنا ضياع الوقت على التلاميذ والأساتذة، خاصة وأن شهر ماي يعرف بأنه شهر حساس بالنسبة لموسم الدراسي". واستشهد بوديبة بالرئاسيات الفرنسية التي تم تنظيمها يوم الأحد الذي كان يوم عطلة بالنسبة للفرنسيين، عكس ما حصل في الجزائر الذي استلزم منح 3 أيام كاملة كان من المفروض أن تستغل لصالح وفائدة المتمدرسين المقبلين على امتحانات مصيرية والذين في هم نفس الوقت في صدد إجراء امتحانات على غرار البكالوريا التجريبي. ودعا بذلك ممثل "الكناباست" السلطات الوصية بتجنب الوقوع في نفس الإشكالية مستقبلا، عبر اختيار يوم عطلة في أية انتخابات، وهو الرأي ذاته الذي كان قد ذهب إليه رئيس الاتحاد الوطني لأولياء التلاميذ أحمد خالد الذي طالب بإجراء الانتخابات في أيام العطل. من جانبه، يرى المكلف بالإعلام على مستوى الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين عمراوي مسعود إنه لا مشكل من تاريخ الانتخابات، باعتبار أن 3 أيام لن تأثر سلبا على التلاميذ؟ خاصة وأن عتبة الدروس بالنسبة للمقبلين على البكالوريا قد تم تحديدها، وبالتالي الاستفادة من أيام راحة سيمنحهم فرصة مراجعة أكثر للامتحانات المقبلين عليها، وهذا في الوقت الذي يرجع التحكم في الامتحانات بالنسبة للأطوار الأخرى للأساتذة، وبالتالي فإن الانتخابات لن تؤثر على المردود، حسب قوله وإن "التلاميذ لا يجب أن يتحججون بالتشريعات كذريعة على فشلهم"، حيث دعاهم إلى استغلال الثلاثة أيام رفقة الخميس والجمعة للتحضير الجيد.